رمضان هو شهر الرحمة والود والحب، فكيف تستطيع الزوجة أن تستثمر هذا الشهر المبارك في إحياء وتجديد مشاعر الألفة بينها وبين زوجها بما يحقق لها السعادة الزوجية التي تتمناها.
في هذا السياق تقول الدكتورة سحر طلعت، مستشارة شئون الأسرة، أن الجوانب الإيمانية والروحانية التي يتمتع بها شهر رمضان الكريم تمثل في حد ذاتها فرصة ذهبية لتقوية الروابط بين جميع أفراد الأسرة ولا سيما بين الزوجين، وذلك من خلال الحرص على أن يتحلى كل منهم بصفات طيبة كالتسامح والصبر وهما من أهم الصفات التي يهدف إليها الصيام.
وأشارت سحر طلعت إلى أن التحلي بهذه الصفات يضيع الفرص على الكثير من الخلافات التي تكدر صفو الحياة بين الزوجين، كما أن حرص كل من الزوجين على توفير سبل الراحة للآخر يزيد من تقدير كل منهما للآخر ما يجعلهما أكثر سعادة واستقرار.
وقالت: "فالزوج يمكنه معاونة ومشاركة الزوجة في إنجاز بعض المهام التي تتزايد عليها في هذا الشهر الكريم فذلك يشعرها بالدعم النفسي ويجعلها متقبلة لكل المهام المطلوبة منها دون الشعور بالعصبية والانزعاج".
وأضافت أنه كما يجب على الزوجة تهيئة المناخ الملائم للزوج لتحقيق الراحة والاسترخاء فور عودته من العمل بعد يوم شاق خلال ساعات الصيام، فلا يجب على سبيل المثال أن تزعجه بالأعمال المنزلية، أو أن تتحدث معه في أمور خلافية بل يجب أن تهيئ له الراحة وتجتهد في إعداد له الأصناف التي يحبها وتتفنن في تقديمها له..
ولفتت إلى أنه يجب أن يحرص الزوجين على ألا تكون كل سهراتهم الرمضانية مع الأهل والأصدقاء فقط بل يجب أن يخصصا لهم يوم في الأسبوع للخروج سويًا للاستمتاع بالأجواء الرمضانية في مكان هادئ فذلك من شأنه أن يزيد الألفة بينهما ويحقق لهما السعادة الزوجية التي يتمناها كل منهما.