نظمت فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بفرع ثقافة بني سويف بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان، على مسرح قصر ثقافة بني سويف، ندوة حول تطوير طرق الري واستبدالها بالري الحديث في مواجهة نقص الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من المنظومة الزراعية "تبطين الترع" .
حاضر الندوة المهندس محمد لطفي مدير عام التوجيه المائي بوزارة الري، والمهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة، الذي تناول ما تتميز به محافظة بني سويف من زراعة بعض المحاصيل التي يتم تصديرها مثل العطر والريحان بمركز الواسطي وناصر، والبصل والثوم والفاصوليا.
وتعد منظومة الري الحديث من المشروعات العملاقة التي أطلقتها الدولة، موضحا اهتمام الدولة بهذا المشروع الذي يساعد في زيادة وجودة المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى التوسع في استصلاح الأراضي، كما تستهدف منظومة الري الحديث رفع كفاءة الري الحقلي وترشيد استخدام المياه المستخدمة في الري.
ناقش لطفي بعض المشكلات التي تواجه الفلاح، حيث أكد أن وزارة الزراعة قدمت للمزراعين تسهيلات لتنفيذ هذه المنظومة، منها الدعم الفني للزراعة، وتنفيذ الرفع المساحي للمساحة المستهدفة، وإعداد التصميم الهندسي الخاص بشبكة الري، تحديد المستلزمات وفحصها، الإشراف على عملية التركيب، إجراء تجارب التشغيل، تدريب الفلاحين والمزارعين على كيفية تشغيل وصيانة شبكة الري، وأنه تم إدراج مشروع الري الحديث ضمن مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم المزارعين بقروض بفائدة تبلغ 5%، وفي الختام فُتح باب النقاش بين المزارعين والمنصة حول الموضوعات المتعلقة بالري الحديث والمشاكل والتسهيلات المقدمة لهم من الجهة المختصة.
جدير بالذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلى الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.