الأحد 28 ابريل 2024

تدعيم العلاقات والتعاون.. دبلوماسيون يبرزون أهمية مشاركة الرئيس السيسي في قمة «فيشجراد»

الرئيس السيسي خلال مشاركته في القمة

تحقيقات11-10-2021 | 16:54

أماني محمد

يعد تجمع "فيشجراد"، تكتلا هاما داخل الاتحاد الأوروبي، وتربطه بمصر مجالات تعاون متعددة، وقد أكد دبلوماسيون أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع «فيشجراد» تدعم علاقات التعاون بين مصر ودول التجمع، موضحين أن ملفات الإرهاب والطاقة ومكافحة الهجرة غير الشرعية جميعها مطروحة خلال القمة.

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة المجرية بودابست للمشاركة في قمة دول تجمع "فيشجراد" مع مصر، حيث يضم التجمع كلاً من المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة مصر في القمة مع تجمع "فيشجراد" تأتي للمرة الثانية عقب عام ٢٠١٧، حيث تعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات بينهما، والتباحث بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن تتناول القمة عدداً من الموضوعات، وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.

وأضاف المتحدث الرسمي أن زيارة السيد الرئيس إلى بودابست ستشهد أيضاً عقد مباحثات ثنائية مكثفة مع كبار المسؤولين المجريين في مقدمتهم رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، والرئيس المجري "يانوش أدير"، لبحث تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولي والإقليمي.

علاقات التعاون بين الجانبين

ومن جانبه، قال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للمجر للمشاركة في قمة "فيشجراد"، مهمة حيث يجمع هذا التحالف دول التشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا، حيث تعد هذه هي المرة الثانية التي تعقد خلالها القمة بمشاركة الرئيس السيسي، والتي تعكس عددا من الحقائق.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الحقيقة الأولى التي تعكسها تلك القمة هي التقدير والاحترام التي تكنه الدول الأربعة لمصر وللرئيس السيسي وجهوده المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وكذلك تعكس حرص الدول الأربعة على تدعيم علاقات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع مصر، سواء من خلال التجمع الرباعي أو العلاقات الثنائية بينها وبين مصر.

وأكد عبد الحكم أن الدول الأربعة كانت في مقدمة الدول التي دعمت ثورة 30 يونيو، وكذلك يحمل تجمع فيشجراد أهمية كبرى، حيث أن هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ أول مايو 2004، وكذلك أعضاء في حلف شمال الأطلنطي، وهناك تعاون وتنسيق كامل بين مصر ودول التجمع في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وأشار إلى أن مصر حريصة على أن تكون نقطة انطلاق للسلع والمنتجات الدول الأربعة إلى الدول العربية والأفريقية، موضحا أن دول "فيشجراد" تؤيد وتدعم دور مصر في حربها ضد الإرهاب وتقدر أيضا دور الرئيس السيسي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك تقدير جهود مصر الدؤوبة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي هي محل تقدير من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.

وأضاف السفير عبد الحكم أن دول تجمع فيشجراد تعمل على دعم مواقف مصر في كافة المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن القمة اليوم تبحث دعم علاقات التعاون والتبادل التجاري بين مصر والدول الأربعة وكذلك دور مصر في الشرق الأوسط وأهميته في تحقيق الاستقرار في المنطقة وكذلك التعاون مع مصر في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

ولفت إلى أن التعاون في مجالات الطاقة أحد محاور القمة، فالتعاون في مجالات الغاز الطبيعي أحد سبل هذا التعاون في ظل الإمكانيات الكبرى التي تمتلكها مصر في هذا القطاع، باعتبار أن مصر المركز الإقليمي لتجارة وتداول الطاقة في المنطقة، وكذلك الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح والطاقة النووية.

وتابع أن توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية يأتي في ضوء الإمكانات والخبرات التي تمتلكها الدول الأربعة في هذا المجال، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي اليوم تعكس حرصه الدائم والمستمر على تعظيم مصالح مصر السياسية والاقتصادية والعسكرية مع كافة أعضاء المجتمع الدولي وخاصة الدول القوية والمؤثرة في المجتمع الدولي.

 

شريك تجاري أساسي

ومن جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المجر ومشاركته في قمة تجمع "فيشجراد" تعمل على تعميق العلاقات المصرية مع كتلة مهمة في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن مصر لديها مظلة واسعة وهي علاقتها الأوروبية المتوسطية مع 27 دولة، وداخل هذه المجمعة فهناك علاقات متعددة مع عدة كيانات لمزيد من تعميق العلاقات.

وأكد بيومي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك اهتماما بشرق أوروبا، لأن هذه الدول كانت شركيا تجاريا أساسيا لمصر، ومن المهم استعادة العلاقات مع هذه الدولة، مضيفا أن الأطماع في شرق المتوسط والغاز فيه وكذلك الاضطرابات في سوريا ولبنان وليبيا جميعها أعادت التأكيد على أهمية التعاون بين مصر ودول أوروبا.

وأضاف أن ملف التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة كلها ملفات مطروحة خلال القمة، وهناك توافق بين مصر وتلك الدول بشأنها، موضحا أن القمة قد تكون أيضا مجالا للتعاون الثنائي بين مصر والدول الأربعة للاتحاد في مجالات الاقتصاد والطاقة وهي كلها تخدم مصالح مصر وهذا التجمع.

وأشار إلى أنه على المستوى الثنائي بين مصر والمجر، فهناك مجالات عديدة للتعاون بين البلدين من أبرزها القطارات والسكة الحديد فيعد "القطار المجري" أحد أبرز أوجه التعاون بين البلدين فقد كانت مصر تستورد القطارات من المجر، وهذا القطاع يعد أحد أبرز المجالات المطروحة لتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل.

وأكد بيومي أن دول تجميع فيشجراد أصبحت تعمل بالاقتصاد الحر وبالتالي فهناك فرص لإمكانيات أكبر للمزيد من التعاون مع مصر، وهو أمر يخدم الاستثمارات في مصر وخاصة في منطقة قناة السويس وغيرها من المناطق الواعدة في مصر.

Dr.Randa
Dr.Radwa