قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس السيسي لدولة المجر تحمل أهمية كبرى، وإن الزيارة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة والنشطة التي تقوم بها مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هذه هي المشاركة الثانية لمصر في إطار تجمع فيشجراد، فكانت هناك مشاركة في السنوات الماضية لمصر في عام 2017، ومن جانب أخر هي الزيارة الثالثة للرئيس إلى المجر، وتأتي في إطار الحرص على التعاون الوثيق وتطوير العلاقات بين مصر وهذه الدول، سواء على مستوي الثنائي بين كل دولة من دول الاتحاد أو في نطاق جماعي.

وأضاف أن كما أن مصر لها دور وثقل كقوة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط، كما أن هذه الدول لها أهمية بفضل عضويتها بالاتحاد الأوروبي، ولذلك نتوقع بحث موضوعات وقضايا هامة خلال هذا اللقاء، سواء قضايا اقتصادية أو سياسية أو قضايا تتعلق بالبيئة والمناخ، وعلى سبيل المثال موضوع الهجرة غير الشرعية أو تغير المناخ، والطاقة، وربما يتطرق الأمر إلى جائحة كورونا.

وأشار أن هناك توافقا كبيرا بين مصر والمجر في وجهات النظر، سواء في المحافل الدولية أو في الملفات المطروحة في المنطقة، فكل هذه قضايا هامة ربما تطرح سواء على مستوي ثنائي أو جماعي، وتوقع أن يكون هناك مباحثات بين السيد الرئيس وكبار المسؤولين المجريين في إطار العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين.

وتابع  بأن مصر كان لها مبادرات سياسية ربما تهم المجر، فمصر أطلقت مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، وهذا أمر يهم دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومؤخرا شهدنا تبادل الزيارات بين المسئولين من الجانبين للتباحث حول الموضوعات المشتركة.

وتوقع أن تنعكس هذه الزيارة بالإيجاب على الدول المشاركة ودولة المجر تحديدا، سواء على مستوي العلاقات الثنائية أو العلاقات الجماعية.