قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة فيشجراد اليوم الثلاثاء تناولت مجموعة من القضايا الهامة حيث أكد الرئيس للغرب مفهوم ورؤية مصر لحقوق الإنسان، وأنه على الغرب أن يكون منصفا، مضيفا أن مفهوم كل لا يتجزأ لا ينبغي استخدامه في التدخل والضغط على الدول وخاصة في المنطقة العربية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن حقوق الإنسان في مصر تتمثل في تحسين حياة نحو 60 مليون مواطن مصري واستقبال اللاجئين ليس كضيوف لمصر ولكن كمواطنين مصريين مع تقديم كل الخدمات اللاتي يحتاجونها، مضيفا أن مصر توطن صناعة لقاحات كورونا لتلبية احتياجات المواطن المصري والأفريقي وهي كلها خطوات تندرج تحت حقوق الإنسان.
وأشار البرديسي إلى أن ما حدث في مصر خلال السبع سنوات الماضية هو معجزة بكل المقاييس بالنسبة للإنجازات المصرية مثل تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق والمحاور والإصلاح الاقتصادي وإقامة المدن الجديدة ومشروعات الحماية الاجتماعية وتطوير التعليم والصحة، وهي كلها إنجازات رغم التحديات المحيطة بمصر مثل مكافحة الإرهاب وكذلك جائحة كورونا.
وأكد أن الرئيس السيسي انتهج سياسة خارجية جديدة منذ توليه الحكم وهي مدرسة جديدة في العلاقات الخارجية من خلال إقامة علاقات متوازنة مع كل القوى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان وأفريقيا والاتحاد الأوروبي وروسيا وكل المجموعات، مضيفا أن تجمع فيشجراد هو تكتل أوروبي مهم يدعم مصر في الكثير من المواقف وبين الجانبين الكثير من المصالح المشتركة.
وأضاف أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة فيشجراد مع مصر تأتي في إطار تلك السياسة، التي تستهدف بناء علاقات متوازنة تحقق مصالح كل الأطراف، مضيفا أن الرئيس السيسي يستهدف الحفاظ على الإنسان واستقرار الأوطان.