تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيديو يرصد إشارات غير عادية اكتشفها العلماء، قادمة من مركز مجرة درب التبانة، أثارت الحيرة بين الجميع.
واكتشف علماء الفلك تلك الإشارات التي تأتي على شكل نبضات تظهر تارة وتختفي تارة أخرى، قادمة من مركز درب التبانة، إلا أن الغريب فيها هي أنها لا تتلاءم أنماطها مع أنماط موجات الراديو المفهومة حاليا، ما يعني أن هناك "فئة جديدة من الأجسام النجمية" التي وصفها العلماء بـ"الكائن الغريب" الذي يتلاعب بالعلماء وتُصعّب عليهم مهمة اكتشاف ماهيتها.
رصد علماء الفلك موجات على نبضات غريبة متقطعة من الموجات الراديوية التي اعتبرها الخبراء "لا تتلاءم مع نمط الأنماط المفهومة حاليا" من مصادر الراديو الأمر الذي أثار انتباه وإعجاب العلماء.
وأكد علماء الفلك أن أغرب خاصية لهذه الإشارات الجديدة هي أنها ذات "استقطاب عالٍ للغاية"، ما يعني أن الضوء المنبعث من مصدر هذه الإشارات يتأرجح في اتجاه واحد فقط، لكن هذا الاتجاه يدور مع مرور الوقت وعبوره في الزمكان.
بعد اكتشاف 6 إشارات لاسلكية من مصدر غامض على مدار تسعة أشهر في عام 2020، حاول علماء الفلك العثور على الجسم الذي يصدر هذه النبضات في الضوء المرئي. لكن العلماء لم يعثروا على أي شيء.
وبعد فترات طويلة من البحث تمكّن الباحثون من تحديد المصدر المجهول من خلال اعتماد تلسكوبات متنوعة تختلف طرق بحثها وتتبعها للنجوم في الفضاء، حيث ظهر "الكائن الغامض" بشكل متقطع ثم اختفى من جديد، الأمر الذي جعل العماء يقعون في حيرة من أمرهم، بحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية.
ومع استمرار الأبحاث، توصّل العلماء إلى أن صاحب هذه الإشارات الغامضة أو ما وصف بـ"الكائن الفريد" وهو عبارة عن نجم فريد منح الرمز (ASKAP J173608.2-321635)، والذي اعتبر "فريدا جدا وغامضا" بسبب سلسلة التغييرات الغريبة التي طرأت عليه خلال مدة قصيرة، حيث "ظهر غير مرئيا ثم أصبح لامعا ثم تلاشى، ثم عاود الظهور. كان هذا السلوك غير عادي على الإطلاق".
