الجمعة 21 يونيو 2024

6 ملايين لاجئ يعيشون فى سلام.. كيف أكرمت مصر ضيوفها؟

الرئيس السيسي

تحقيقات12-10-2021 | 20:31

مؤمن سيد

تقوم مصر بدعم اللاجئين على أرضها كما لو أنهم من أبناء البلاد، حيث أن مصر تحوي ما يزيد على 6 مليون لاجئ، أي ما يعادل حجم سكان دولة مثل النرويج أو فنلندا، ويتطلب رعاية هذا الحجم من السكان ميزانية خاصة بهم، وتقوم مصر بإدراج اللاجئين في مدارسها.

كما توفر لهم الرعاية الصحية، فضلا عن الجهود المبذولة دوليا وإقليميا في دعم قضية اللاجئين.

وقال الرئيس السيسي في كلمته اليوم في قمة تجمع فيشجراد: "ماعندناش معسكرات لاجئين، وبيعيشوا زي ما المصريين ما بيعيشوا.. بيتعلموا في مدارسنا وبيتعالجوا في مستشفياتنا، حتى اللقاحات "، مضيفا أن مصر لم تترك اللاجئين ليكون مصيرهم البحر أو المجهول، وكذلك إن مصر لم تقبل من منظور أخلاقي أو إنساني أن تجمع اللاجئين في معسكرات أو تصدرهم إلى أوروبا خلال الهجرة غير الشرعية".

رغم أن مصر من أقل الدول المتلقية لمنح التمويل الخاص برعاية اللاجئين إلا أنها تسمح بحرية الحركة والتنقل للاجئين، حيث تقوم سياسة الدولة على عدم إقامة معسكرات لهم أو أي شكل من أشكال الاحتجاز.

الدعم التعليمي للاجئين

كما تدعمهم بالجانب التعليمي، حيث يصل عدد الطلاب من اللاجئين إلى 65 ألف طالب، وتعطيهم مصر حق الالتحاق بالتعليم المصري دون تفرقة بينهم وبين المصريين، كما اتخذت الحكومة المصرية قراراً بمد اللاجئين السوريين بالحق في الوصول الكامل والمجاني لنفس الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم العالي والأساسي.

الدعم الصحي للاجئين

وفي الجانب الصحي نصت اللائحة التنفيذية لقانون رقم 2 لعام 2018م على شمول الأجانب المقيمين في مصر في منظومة التأمين الصحي الشامل، كما أن الدولة وسعت نطاق الحملات الصحية التي تنظمها لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء، ومن أمثلة ذلك حملة 100 مليون صحة، لاكتشاف وعلاج فيروس "سي" التهاب الكبد الوبائي، والحملات ضد شلل الأطفال، وكذلك حملة الكشف عن التقزم والسمنة لطلاب المدارس الابتدائية.

النطاق الإقليمي

أما جانب الدعم الإقليمي، قامت مصر بالعديد من الجهود لدعم اللاجئين إقليما وخاصة خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي، حيث قامت مصر بتقديم العديد من الاقتراحات لتحسين أحوال اللاجئين بالمنتدى العالمي الأول للاجئين، وكذلك بمنتدى أسوان الدولي للسلام والتنمية، كما قامت مصر بدعم حقوق اللاجئين في إطار جامعة الدول العربية.

حيث تم تحديد ثلاث استراتيجيات، أولها الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال اللاجئين في سياق اللجوء في المنطقة العربية والتي تم إطلاقها في 2019، والاستراتيجية الثانية وهي الاستراتيجية العربية للحماية من العنف الجنسي في سياق اللجوء والنزوح، وأخيرا الاستراتيجية العربية للوصول إلى الخدمات العامة في سياق النزوح واللجوء.

النطاق الدولي

وعلى الصعيد الدولي، كان لمصر العديد من الأدوار المؤثرة منها دورها الفعال في إعلان نيويورك عام 2016م، والذي تعهد بتسوية كافة النزاعات المسلحة، وكذلك حماية أمن وكرامة الإنسانية وحقوق المهاجرين أيا كان وضعهم، من ناحية أخرى انضمت مصر للميثاق العالمي للاجئين "Global Compact on Refugees" الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2018م، كما شاركت بفعالية في المنتدى العالمي للاجئين الذي عقد لأول مرة في جنيف منتصف ديسمبر 2019.