قالت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن تمكين المرأة في سوق العمل شهد تطورًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، ويرجع الفضل في ذلك التطور إلى دور القيادة السياسية في الاهتمام بالمرأة، وتوفير كافة السبل التي تدعم دمجها بسوق العمل، أسوة مع الرجل.

وأوضحت سولاف، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المرأة العاملة كان ينقصها التمكين في مجال السلك القضائي، وهو ما تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال إصدار وزير العدل قراره بتمكين المرأة في مناصب مجلس الدولة، مشددًة على أن المرأة باتت تتواجد في العديد من المناصب الهامة مثل التواجد داخل النصوص الدستورية والمجالس المحلية والنيابية، وفي الحكومة المصرية في الجامعات، بالإضافة إلى الوصول لمنصب محافظ ونائب وزير ووزيرة.

وأكدت أنه خلال السبع سنوات الماضية، شهدت المرأة اهتمامًا غير مسبوق بتمكينها، ومنحها الحق في التدرج الوظيفي بسوق العمل، منوهًة إلى أن الرئيس اهتم بالمرأة بشكل شامل، وذلك من خلال توفير كافة التسهيلات التي تمكنها من تدشين المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر، بالإضافة إلى منحها فرص حقيقة للتواجد في عدد من الوظائف التي كان غير مسموح لها أن تتواجد بها من قبل، مثل الوظائف في قطاع البترول، ووظائف القضاء، إذ سُمح للمرأة بالتواجد في النيابة العامة.

وتابعت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه تم إصدار العديد من القوانين والتشريعات التي تحمي المرأة بشكل عام، وتساعد على الاستماع لمطالبها لتلبية احتياجاتها، بالإضافة إلى اعتبارها عنصر فاعل في عملية تحقيق التنمية، إلى جانب المبادرات التي ساهمت في تمكين المرأة اقتصاديا، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

قضايا المرأة

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، خلال مشاركته في ورشة عمل تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة، والتي نظمها المجلس القومي للمرأة أمس، أن التمكين للمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أفعال وليس أقوالا، فقد تبوأت المرأة بقوة موقع الوزيرة والمحافظة والنائبة البرلمانية والقاضية، وتم التمكين لها في جميع مؤسسات الدولة، والأوقاف كإحدى مؤسسات الدولة الوطنية أولت المرأة اهتمامًا بالغًا في العمل الدعوي واعظة، والعمل القيادي وكيلة وزارة ومديرًا عامًا، وفي مختلف مواقع العمل القيادي بالوزارة.

كما بين في كلمته أن المرأة قسيم الرجل ونصيفه وزوجه وشريكه، وقد عبر القرآن الكريم في جميع آياته عن المرأة بالزوج، ولم يذكرها بلفظ الزوجة مرة واحدة، للتكافؤ حتى في اللفظ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، ويقول سبحانه: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً".