تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات المسرح المتنقل بفرع ثقافة أسوان بإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة محمد إدريس، بقرية أمبركاب بنصر النوبة.
تضمنت ثانى أيام الفعاليات محاضرة بعنوان "الصمت الزوجي" ألقتها ريهام منصور، وأشارت إلى أن الصمت الزوجي أو"الخرس الزوجي" مشكلة يعاني منها بعض الأزواج، وهي مؤشر على فتور العلاقة الزوجية وجمودها، موضحة مفهوم الصمت الزوجى أو السكوت السلبي للزوجين، وأن غياب لغة الحوار بينهما وانشغال أو تشاغل كل منهما عن الآخر بأموره الخاصة، وضعف التفاعل اللفظي والعاطفي يكون نتيجة لعدم وجود قواسم مشتركة بينهما، وأن أسباب الصمت الزوجي قد تكون "شخصية، إجتماعية، إقتصادية وسياسية"، مشيرة إلى أن علاج الصمت الزوجى يأتى بتعزيز ثقافة التواصل الفعال، وفنون الحوار بين الزوجين، والاحترام المتبادل بينهم، كذلك التعبير عن مشاعر الحب والإشباع العاطفي بجميع وسائله اللفظية والمادية والحسية، التوافق النفسي وتنمية روح الانسجام.
أعقب ذلك أمسية شعرية شارك فيها محمود سنارى، بدوى محمد، واكتشاف مواهب فى "الشعر والغناء" من أطفال القرية، إلى جانب ورشة مشغولات يدوية "تابلوهات تطريز" للمدربة أم كلثوم منير، وورشة فنية "أشكال بورق الكانسون" للمدربة شيماء طه وعمل ساعة حائط وأشكال من الفاكهة، بالإضافة إلى معرض كتاب لإصدارات الهيئة، ومكتبة متنقلة للأطلاع، وفى الختام تم تقديم عرض مسكات وعرائس بعنوان "سعيد والصدق" للفنان موسى محمد، يحكى عن صفة الصدق.
يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.