قال دكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس إن تعاون شركتي اللقاح سينوفاك وفاكسيرا سيكون مثمرا لمصر بشكل كبير، حيث أن التعاون القائم بينهما يسمح بإنتاج اللقاح في مصر محليا من خلال الشركة المصرية للقاحات فاكسيرا، وهذا ما يساعد على إنتاج كميات كبيرة وكافية من اللقاحات، ومن المقدر أن هذه اللقاحات تكفي المصريين حتى نهاية العام، إلى جانب أن الفائض المنتج من اللقاح سيتم توزيعه على الدول المجاورة، منها الدول العربية والدول الإفريقية.
وقد عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع الحكومة اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مستجدات الوضع الحالي لفيروس كورونا في مصر، واستعرضت معدلات الإصابات، وإحصائيات تلقي اللقاحات للمواطنين، وموقف التصنيع المحلي للقاحات، كذلك المفاوضات القائمة مع شركة سينوفاك الصينية.
وأكدت أن شركة سينوفاك وافقت على زيادة توريدات المادة الخام، وسفر أول فريق من فاكسيرا لقضاء شهر بمصانع سينوفاك، وقدوم وفد لتدريب المصريين على التعامل مع تكنولوجيا التصنيع، بالإضافة إلى بدء مفاوضات إجراء توأمة بين الشركتين سينوفاك وفاكسيرا، لإنتاج لقاحات إضافية أخرى بخلاف لقاحات فيروس كورونا.
وأوضح دكتور أشرف عقبة في تصريح لدار الهلال، أنه عند حدوث التوأمة الكاملة بين الشركتين فسوف يكون هناك تبادل خبرات بين الشركتين، بالإضافة إلى وجود إشراف من الجانبين على إنتاج اللقاحات في مراحل الإنتاج المختلفة، وهذا يؤدي بدوره إلى رفع كفاءة المصانع المصرية، مما يؤهل العديد من الكوادر المصرية لتقوم بإنتاج لقاحات أخرى، كما سيكون هناك تدريب للشباب في مجال التكنولوجيا الحديثة لتصنيع اللقاحات، ويتمثل ذلك في قيام فريق من الشركة المصرية بالسفر للتدريب بمصانع سينوفاك.
وعن تصنيع اللقاحات في مصر، أشار إلى أن الاستفادة ستكون ضخمة حتى في غير تصنيع لقاحات الكورونا، حيث أن مصر تعاني من عدة مشكلات صحية، وتحتاج العديد من اللقاحات المختلفة لمنع وتقليل انتشار الأمراض، وعلى رأس قائمة الأمراض في مصر، مرض الحصبة، ومرض الحصبة الألمانية، والتهاب الغدد النكافية، وكذلك لقاحات التهاب الكبد الوبائي فيروس "سي"، ومرض الدرن المعروف باسم السل، ومرض شلل الأطفال، والعديد من الأمراض التي تصيب صغار السن، ويحتاج أغلب تلك الأمراض إلى لقاحات خاصة في الفترة العمرية الأولى من حياتهم.