الأربعاء 22 مايو 2024

دراسة: الدول الغنية مسئولة عن 75% من انبعاثات الكربون العالمية

محطة طاقة تعمل بالفحم فى الصين

عرب وعالم15-10-2021 | 09:12

سها البغدادي

قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، أشارت دراسة جديدة شاركت فيها 16 منظمة بحثية، إلى أن الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري، خصوصاً الفحم، يقوّض الجهود المبذولة لكبح درجات الحرارة وقد كشفت الدراسة أن انبعاثات الكربون آخذة في الارتفاع بقوة في أغنى 20 دولة في العالم وفقا لما ورد بشبكة «بي بي سي» البريطانية .

انبعاثات الكربون فى الصين وأمريكا والهند 

كما أكدت أن الدول الغنية مسؤولة عن نحو 75% من انبعاثات الكربون العالمية، والتي انخفضت بشكل كبير العام الماضي مع الإغلاق الناتج عن تفشي وباء «كورونا».

ووفقاً للدراسة، فإن الصين مسؤولة عن نحو 60% من هذا الارتفاع بسبب زيادة إنتاج الفحم، تليها الولايات المتحدة والهند.

استخدام الغاز 

وفيما يتعلق بالغاز، وجدت الدراسة أن الاستخدام ارتفع بنسبة 12% عبر الدول الغنية في الفترة ما بين عامي 2015 و2020.

جهود دعم المناخ 

وأشار فريق الدراسة إلى أنه في حين وعد القادة السياسيون بأن التعافي العالمي من «كورونا» يجب أن تصاحبه جهود لدعم المناخ، فإن الالتزامات المالية للدول الغنية والصفقات التي أجرتها لا تثبت ذلك.

الوقود الأحفوري 

فقد أنفقت الدول الغنية نحو 298 مليار دولار هذا العام لدعم صناعات الوقود الأحفوري، وفقاً للدراسة.

وأوصى الباحثون في نتائج دراستهم حكومات الدول الغنية بوضع سياسات طموحة لخفض الانبعاثات، مؤكدين أن الأرقام الواردة في هذه الدراسة تؤكد أنه لا يمكن إنجاز شيء في هذا المجال دون دعم هذه الدول.

توصيات الوكالة الدولية للطاقة 

وقالت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي إنه حتى إذا أوفت الدول بالتزاماتها، فإن هذا سوف يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 40% فقط بحلول 2050.
وأمس (الأربعاء)، كما طالبت الوكالة الحكومات في مختلف أنحاء العالم بزيادة جهودها للوفاء بأهداف المناخ.
وأضافت أن الخفض في تلوث الهواء سوف تقابله زيادة في الانبعاثات في قطاعات الصناعة مثل الفولاذ والإسمنت، خصوصاً في الاقتصادات الناشئة.

يأتي ذلك قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) الذي من المقرر أن يُعقد في جلاسكو خلال ثلاثة أسابيع.