صدرت منذ أيام رواية جديدة للكاتبة ريم بسيوني بعنوان "القطائع" ثلاثية ابن طولون، عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، وتتوافر الرواية حاليًا بالمكتبات.
وقالت الكاتبة ريم بسيوني في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال": إن مدينة القطائع كانت عاصمة إسلامية لمصر، وأهمية أحمد بن طولون لأنه كان أول حاكم إسلامي يستقل بمصر ويجعل لها شكل مختلف، وسنكتشف داخل الرواية أحداث لم نكن نعرف عنها شيئا ولم ندرسها من قبل، لافتة إلى أنها استغرقت ما يقارب العامين في كتابة الرواية، نظرًا لكثرة المراجع التي رجعت إليها عن حياة أحمد بن طولون، والمراجع القديمة ساعدتني كثيرًا لأنها تجعلني وكأنني أعيش في ذلك العصر نفسه.
وأضافت ريم بسيوني: أحمد بن طولون حاكم مهم جدًا في تاريخ مصر، ومسجد أحمد بن طولون يعتبر ثالث أقدم مسجد بُني في مصر، فهو لم يتغير شكله على مر العصور وحتى الآن، وقد بنى ابن طولون القطائع على طراز مدينة سامراء العراقية.
وتابعت: بداية الرواية تحاول الربط بين عصر الملك فؤاد وفكرته عن استقلال مصر عن الدولة العثمانية وأنه قرر أن يعيد استعمال مسجد أحمد بن طولون لصلاة الجمعة، وهذا لم يكن موجود في العصور ما قبل الملك فؤاد، فهو كان يدرك جيدًا قيمة أحمد بن طولون وقيمة مصر واستقلالها في العصر الطولوني.
وأشارت بسيوني إلى أن الرواية تحكي ثلاثة حكايات؛ الأولى عن حال مصر قبل دخول أحمد بن طولون، والتحديات التي كان يواجهها الشعب المصري أثناء الخلافة العباسية، والثانية عن دخول أحمد بن طولون مصر وسيطرته عليها، وبناء مسجده الشهير ومدينة القطائع التي لم يبقى منها أثر إلا مسجد أحمد بن طولون، والأخيرة عن محاولة المصريين الإبقاء على حلم الدولة الطولونية بالاستقلال بمصر، وكيف واجهوا مخطط إسقطها.
يذكر أن ريم بسيوني هي كاتبة وروائية مصرية، وأستاذة في الجامعة الأمريكية، ولدت في السادس من مارس عام 1973 في محافظة الاسكندرية، حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة الإسكندرية، قررت مواصلة دراستها في الخارج وحصلت على الماجيستير و الدكتوراه من جامعة أكسفورد في بريطانيا في "علم اللغويات"، ثم حصلت على الدكتوراه في "تحليل الخطاب السياسى" من جامعة أوكسفورد، وقامت بالتدريس في نفس الجامعة، حاضرت في بعض الجامعات الأمريكية عن الفكر والثقافة والأدب العربى، عملت لفترة قصيرة في المملكة المتحدة، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة، ومن هناك انتقلت إلى جامعة جورج تاون، عادت إلى مسقط رأسها "مصر" عندما أنضمت إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام 2013.
وتكتب بسيوني القصة والرواية باللغتين العربية والإنجليزية، صدر لها سبع روايات هي بائع الفستق، ورواية رائحة البحر، ورواية الدكتورة هناء، ورواية الحب على الطريقة العربية، ورواية اشياء رائعة، ورواية مرشد سياحي، ورواية أولاد الناس ثلاثية المماليك.