الأربعاء 29 مايو 2024

الوزراء اللبناني يدعو السياسيين لنبذ التطرّف في رمضان

29-5-2017 | 22:11

أكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني "إن شهر رمضان حل هذا العام حاملا بشرى وألما في آن واحد، والبشرى هي أننا ندخله بأغلبيتنا الساحقة موحدين على حماية استقرار بلدنا".

 

وأضاف قائلا "إن الألم هو الجريمة الوحشية التي حلت بإخواننا الأقباط في مصر الشقيقة، ونسأل الله أن يكون في عونهم، وإن هذه الجريمة وقعت على أيدي حفنة من الوحوش لا مكان للرحمة وإلانسانية في قلوبهم".

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الحريري خلال مأدبة الإفطار التي أقامها اليوم وحضرها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني وعدد من كبار المسئولين اللبنانيين ومفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان وعدد من رجال الدين اللبنانيين والسفراء.

 

ودعا الحريري كل السياسيين الى اعتبار التفاهم السياسي الحادث فرصة حقيقية لحماية لبنان وتعزيز كرامة اللبنانيين، لافتا الى أن لبنان يحتاج حلولا جذرية كالتي شهدها في التسعينيات تبدأ بإعداد الدراسات المطلوبة التي تواكبها ورشة تخطيط وتشريع تتكامل مع مراحل التنفيذ والتشغيل، مشيرا الى أن هذه الحلول تتطلب حكمة وصبرا ومثابرة.

 

كما دعا الى أن يكون شهر رمضان هذا العام شهرا لنبذ التطرّف ومكافحة الارهاب بكل أشكاله، وقال: "نحن في لبنان نقف في الصفوف الأمامية لهذه المعركة ، والجيش اللبناني والقوى الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه وتتصدى للتنظيمات الإرهابية في أوكارها وحيثما تحاول التغلغل في مناطقنا".

 

وأعرب عن تطلعه الى استكمال إمساك الجيش بكامل حدود لبنان الشرقية والشمالية لضبطها في الاتجاهين، وقال: "إن المسئولية تفرض علينا مواكبة الجيش والقوى الأمنية".

 

ودعا إلى التضامن مع آلاف العائلات اللبنانية التي تتحمل منذ سنوات عبء استضافة آلاف العائلات السورية التي أجبرتها نيران الكراهية والحرب على النزوح، معربا عن أمله أن تتوافر شروط العودة الى ديارهم حالما تنتهي الحرب الظالمة على هذا الشعب الطيب ، كما نتطلع الى المجتمع الدولي كي يتحمل مسئولياته في معالجة الأعباء المترتبة.

 

وأكد أن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية لا يعبر عن الدولة اللبنانية وحكومتها ومؤسساتها الشرعية التي تلتزم ميثاق جامعة الدول العربية، وإن التحديات الناشئة عن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية تستدعي التمسك بالتضامن العربي ورفض الإجراءات الإسرائيلية المعلنة لتهويد القدس الشريف والتي ستشكل تهديدا جديدا لمشاريع السلام وخروجا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وقال الحريري: "إن الحوار الداخلي هو سبيلنا الوحيد، وإن الحوار في المنطقة هو السبيل لخلاصها ووقف الحروب، فعندما تتوقف لغة الحوار تتحرك لغات أخرى ندفع أثمانها دما وخرابا".