اعتاد المصريون إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية مع حلول شهر رمضان، حيث زيادة معدلات الاستهلاك لكل المفردات المعيشية وبالتالي ارتفاع معدلات الإنفاق، ويظل السؤال التقليدي ما هو المبلغ المناسب لميزانية أسرة خلال رمضان، وخاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم لأكثر من 30 % بعد قرار تحرير سعر الصرف.
خبراء الاقتصاد المنزلي أكدوا أن الإنفاق المعتدل لأسرة متوسطة يتراوح بين 5 و 6 آلاف جنيه في الشهر أي بحد أدنى 200 جنيه في اليوم.
فمن جانبه، يقول الشيف الشربيني، إن تكلفة الأسرة المصرية المتوسطة 200 جنيه في اليوم بشهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون معدل استهلاك الأسرة للسلع الغذائية في شهر رمضان أقل من أي شهر آخر إلا أن ذلك لم يحدث.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن العادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية، عملت على تضخم حجم الاستهلاك والصرف للأسرة خلال شهر رمضان، موضحا أن الأسرة زمان كانت لا تستخدم الكاجو أو الفسدق أو اللوز في شهر رمضان، فكان الاعتماد في تزويق الحلويات بالسوداني وجوز الهند والزبيب، أما اليوم فأصبحت غير موجودة.
وأشار إلى أن مصر الآن تمر بظروف اقتصادية صعبة ليست بحاجة إلى كميات الإنفاق الكبيرة التي تقوم بها الأسرة خلال شهر رمضان، معربا عن استيائه من قيام الأسر من الآن بتخزين السلع واللحوم.
وقدمت خبيرة التنظيم والإدارة شيرين عز الدين، عضو المنظمة الدولية للمنظمين المحترفين ، طريقة إدارة مصروفات المنزل خلال شهر رمضان، قائلة: " إنه يجب على الأسرة ترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان، وعدم التمادي في شراء السلع والمنتجات التي ليست بحاجة إليها.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إنه كثيرا ما تبهر الأسرة البضاعة الموجودة بالأسواق أو المنتجات الجديدة، لتقوم بتجربتها، وهنا تأتى أهمية قائمة المشتريات، مؤكدة أنه لا يصح شراء ما يزيد على الحاجة فقد يفسد، ولا ما لا يلزم اعتقادا منا أننا سنحتاجه، فكافة المنتجات متوافرة طوال الشهر.
وطالبت بضرورة التفرقة بين الحاجة والطلب، فليس كل ما أريده أستطيع شراءه ولكنني أحتاج إلى شراء أشياء مهمة لا يمكن الاستغناء عنها، وهى لها الأولوية وبعد ذلك إن وجد فائض يمكنني التفكير في الطلبات الإضافية.
وتابعت " بأنه يجب الالتزام بقائمة التسوق للبقالة التي تمت كتابتها بناء على الاحتياجات المنزلية الأساسية، بالإضافة إلى تقليل الشراء العشوائي، وهو الذهاب للشراء بغرض التنزه ولا حاجة حقيقية لشراء شيء ما، كما يجب عدم التمادي في شراء الكميات أو السلع المستوردة أو الغالية.
ونوهت إلى أنه يجب على الأسرة البعد عن عروض الشراء إلا إذا كانت على القائمة، والشراء من المتاجر أو الأسواق التقليدية وليس المتاجر المعروفة بالغلاء.
وقال محمود العسقلاني، رئيس «مواطنون ضد الغلاء»، إن تكلفة الأسرة المتوسطة في شهر رمضان ستتجاوز 5 ألف جنيه، مطالبا بضرورة تقليل الحجم الشرائي الكبير للسلع الغذائية غير أساسية، واستبدالها بأسعار أقل سعرا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه يجب على ربه المنزل أن يكون لديها ذكاء في شراء السلع الأساسية للأسرة وليس أتباع نظام شراء كل ما هو عليه عرض في السوبر ماركت.