يتزايد إقبال الكثير من الأسر على ممارسة الأعمال الخيرية والتطوعية في شهر رمضان الكريم ,ولاشك أن لممارسة هذه الأعمال مردود إيجابي على الأطفال حيث يغرس بداخلهم قيم نبيله تصبح جزء من شخصيتهم في المستقبل.
في هذا السياق تقول الدكتورة هالة غالب، أستاذ علم الاجتماع، "إن ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية لها مردود إيجابي من الناحية النفسية والاجتماعية على الكبار الممارسين لها وعلى الأطفال أيضاً , فهي تجعل الكبار يشعرون بحالة من الرضا عن النفس هو شعور يعزز الهدوء والصفاء النفسي لديهم ,كما أن مشاركة الأطفال في هذه الأعمال الخيرية والتطوعية يساعد في بناء شخصيتهم بشكل سوي , فتغرس فيهم قيم العطاء والتواضع والرحمة والشعور بالمسئولية نحو الأخر, كما يخلصهم من بعض الصفات السلبية كالأنانية والغرور".
وأوضحت "غالب" أن الطفل حينما يشاهد والديه يجهزون على سبيل المثال "شنط رمضان " لتوزيعها على الفقراء فإن ذلك يجسد بالنسبة له قدوة ونموذج إيجابي يتعلم من خلاله قيم العطاء والتكافل.
ونوهت إلى أن مشاركة الأطفال في هذه الأعمال سواء بالتوزيع أو المشاركة في التعبئة والتغليف وغيرها من النشاطات المناسبة لقدرات الطفل يساعد على تنمية مهارتهم التفاعلية ,كما تكسبهم صداقات جديدة لأشخاص صالحين.
وشددت على ضرورة أن يمارس الآباء مثل هذه الأعمال الخيرية جنباً إلى جنب بجوار الأبناء حيث يزيد ذلك من حماسهم للمشاركة ,مع ضرورة تشجيعهم على المشاركة ومكافئتهم في حال تمكنهم من المشاركة الإيجابية فذلك يزيد من إقبالهم على ممارستها مستقبلاً كما تشعرهم بأنهم أشخاص إيجابيين ما يعزز ثقتهم بأنفسهم.