حصلت "الهلال اليوم" على مجموعة من الصور توضح تعرض إحدى المريضات لعملية تشويه من قبل أحد أطباء التجميل بمستشفى أم المصريين بالجيزة، أثناء إجرائه عملية شفط دهون لها.

 

وتعود أحداث الواقعة عندما قامت المريضة "إيمان عبدالعزيز" بإجراء عملية شفط دهون من حوالي شهر ونصف بواسطة الدكتور "إبراهيم يحيى" نائب قسم جراحة التجميل بمستشفى أم المصريين، وذلك بعدما قام الطبيب المذكور بإقناع المريضة بعد عدة محادثات دارت بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أخبرها فيها بأنه إخصائي تجميل، وأنها  لن تفقد دم في العملية، وستخرج في نفس اليوم.

 

كما أخبرها بأن العملية ستستغرق 3 ساعات فقط، في حين أنها استغرقت 7 ساعات، خرجت على إثرها منهكة للغاية، بينما قام الطبيب بإغلاق موبايله، ووضعها بأحد مراكز الجراحة غير المعدة للحالات الحرجة أحد المراكز الجراحية بالمنيل.

 

وتروى المريضة "إيمان عبدالعزيز"، مأساتها مع العملية، قائلة: مكثت لمدة 4 أيام أصارع فيها الموت بمعنى الكلمة، ويصرخ ليل نهار ولم يعبأ أحد لصراخي، في حين كان الجواب الذي تلقيته من القائمين على المستشفى ما نقدرش نعمل حاجة.. الدكتور مش متاح وهو اللي يقول نعمل إيه، مضيفة أنها تناولت محاليل جلوكوز وملح فقط، في ظل حالة النزيف التي تعرضت لها بمكان الشفط، مؤكدة أنه لا يوجد طبيب أو ممرض داخل المركز المذكور يساعد المريض إلا بمقابل مالي.

 

واستكملت المريضة كلامها مشيرة إلى أنها بعدما استطاعت أن تتحرك من السرير خرجت بعد 4 أيام ودخل مستشفى أخرى، ومن ثم تم إجراء تحاليل كاملة لها كان قد رفضوا عملها بأم المصريين، لافتة إلى أن تلك التحاليل أكدت وجود خلل في وظائف الكبد والكلى "أنيميا حادة"، نتيجة للنزيف، إضافة إلى إصابتها بإلتهاب حاد أدى إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، وارتفاع في حرارة الجسم واحتباس بالبول واحتباس السوائل بين خلايا الأنسجة، مع تورم الأطراف، فضلا عن وجود جروح بين قدميها متقرحة، وذلك على الرغم من أن العملية كانت شفط دهون فقط عبر جرح لا يتعدى حجم الحمصة.

 

وأوضحت المريضة أن رجليها مشوهتان وتحتاجان عملية خياطة للجرح مع تنظيف، ثم إصلاح وشد، بينما يحتاج ذراعها إلى عملية أخرى لإصلاحه بعدما أتلف بالكامل، مؤكدة أن العملية كلفتها 20 ألف جنيه.

واستكملت "إيمان" سردت مأساتها فقالت:  اتصلت كثيرا بالطبيب عبر كل الوسائل المتاحة موبايل، فيس بوك، رسائل وعندما رد عليها أخبرها بأنه مشغول، فطالبته باستكمال علاجها ولا سيما أنها دفعت مبلغا ماليا كبيرا ، وأنها حالته التي يجب أن يستوفي علاجها، فقام بسبها، ثم قام بعمل حظر لها حتى لا تستطيع الاتصال به، الأمر الذي دفعها للتوجه للنيابة العامة، وقامت بتحرير محضر ضده برقم 3507 لسنة 2017 إداري نياية مصر القديمة.

من جانبه طالب زيدان القنائي المتحدث الرسمى لمنظمة العدل والتنمية وزير الصحة ونقابة الأطباء بتوقيع أقصى العقوبات على طبيب مستشفى أم المصريين وفصله من العمل، كما دعا النائب العام بسرعة التحقيق بالواقعة ومحاسبة الطبيب جنائيا لتشويه المريضة وهروبه من استكمال علاجها على الرغم من تقاضيه كامل مستحقاته المالية.