سورة الكهف من أكثر السور التي تقرأ يوم الجمعة، فهى من عادات المسلمين يوم الجمعة أن يبدأوا يومهم بقراءة سورة الكهف، لأنها تضيء للإنسان ما بين الجمعتين، وكما أنها تبني السد الذي بيننا وبين قوم يأجوج ومأجوج، فكما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-« من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق»، ومن المعروف أن سورة الكهف تحتوي على قصة أهل الكهف الذين أماتهم الله ثم أحياهم، وتحتوي أيضًا على قصة موسى مع الخضر وعلى قصة ذي القرنين مع قوم يأجوج ومأجوج.
قصص سورة الكهف
القصة الأولى: قصة أهل الكهف
أصحاب الكهف من أكثر القصص عجبًا في القرآن الكريم، وأن كان هناك ملك ليس على دين الله، كان يُعذب كل الأشخاص المؤمنة، وكان هناك مجموعة من الفتية المؤمنين كان يتراوح عددهم من ثلاثة إلى سبعة أشخاص، وكان هؤلاء الشباب مؤمنين ثابتين على دينهم وهو كان دين المسيحية، ثم أمر هذا الملك المستبد بتعذيب كل الأشخاص المؤمنة، ففروا هؤلاء الشباب من قريتهم ووجدوا كهف، ودخلوا هروبًا من الملك الظالم المستبد، ثم استقروا في الكهف يعبدون الله، وأمر الملك أن يوصفوا لهم مكان هؤلاء الفتية ليقتلهم، ولما ذهب وجدهم نائمين فبنى عليهم هذا الكهف؛ حتى لا يستطيعوا الخروج منه ويموتوا بداخله، وكان الله قد سحب منهم حاسة السمع لكي لا يسمعوا بناء الكهف عليهم، ثم بعد مرور وقت طويل، واختلفوا العلماء في التحديد الدقيق لمدة نومهم، وفتح الكهف رجل لكي يخبئ الأغنام من المطر، فلما استيقظوا وخرجوا كلما مروا بأحد لكي يشتروا منه طعامهم يستنكرون عليهم هذا المال، ولما شكوا الأشخاص في أمرهم أرسلوهم إلى الملك ولما سمع الملك حكايتهم استعجب؛ لأن لا يوجد الآن هذا الملك الظالم الذين يتحدثون عنه.
القصة الثانية: قصة موسى والخضر
في أحدى الأيام في عهد موسى -عليه السلام- سأله أحد عن أكثر شخص يعلم كل شيء، فقال له موسى أنه أكثر شخص عالم بكل شيء، فغضب الله منه؛ لأنه لم يرجع ذلك العلم لله -عز وجل- فقال له الله أن هناك رجل صالح يعلم أكثر منك، فسأله موسى عن مكان هذا الرجل، فجاوبه الله أن يذهب إلى مكان ما ويأخذ معه حوت، والمكان الذي سيرجع فيه الحوت للماء سيظهر فيه الرجل الصالح، وذهب موسى لهذا المكان، وجلس به ثم نام، ولما استيقظ أكمل مسيرته دون أن ينظر للحوت، وأثناء سيره تذكر أمر الحوت، ثم عاد مرة أخرى ووجد الرجل الصالح، وطلب منه أن يعلمه أكثر ويطلعه على علمه، فوافق بشرط ألا يسأله في شيء، ووافق موسى على ذلك، أثناء السير معًا لقى الخضر سفينة فأغرقها، فأعترض موسى على ذلك وقال له «ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبرًا»، فقال له موسى أنه لن يسأله مرة أخرى، ووجدوا غلام فقتلوا الخضر، فاستنكر موسى من هذا الأمر وسأله عن سبب قتل الغلام، فقال له: ««ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبرًا»، وأعتذر موسى وأوعدوا بألا يسأله مرة أخرى، فلما ساروا وجدوا جدار فقام موسى بهدم هذا الجدار، وسأله موسى عن السبب فأخبره الخضر أن سبب غرقه للسفينة لأنها كانت لأصحاب أشخاص مؤمنة تعمل بالبحر، وكان هناك رجل ظالم يأخذ السفن من أصحابها فأراد أن يُعيب هذه السفينة حتى لا يأخذها منهما، وأما الغلام فكان والديه صالحين مؤمنين وكان غلام جاحد وكافر وخاف أن يرهقهما، وأما الجدار الذي هدمه فكان وراءه كنز لأثنين يتامى، فأراد أن يخرجه لهما.
القصة الثالثة: قصة يأجوج ومأجوج مع ذي القرنين
كان ذي القرنين ملكًا صاالحًا أعطاه الله القوة والحكمة وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرً، وكانت هناك قرية يشتكون أهلها بأن هناك قوم يُسمى« يأجوج ومأجوج» يسفكون الدماء ويهدمون بيوتهم، وأنهم سبب في سواد الخراب على هذه القرية، وطلب هؤلاء الأشخاص من ذي القرنين أن يحجب بينهم وبين يأجوج ومأجوج، فقام ذي القرنين ببناء سد قوي متين يحجب به قوم يأجوج ومأجوج عن الناس، وأن هذا السد وهؤلاء القوم ما ظالوا على قيد الحياة حتى الآن، ولم يخرجوا إلى أن يأذن الله لهم.