أدين رجل هندي بقتل زوجته وذلك بعد أن استأجر أفعى للدغها وجعل الأمر يبدو وكأنه حادث، حتى يتمكن من أخذ مجوهراتها والزواج من امرأة أخرى.

وعلى حسب ما أوردته وكالة أوديتي سنترال الأمريكية فإنه فيما وصف بأنه لغز جريمة قتل حديثة، أدين شاب من منطقة كولام بولاية كيرالا الهندية بتهمة تدبير وتنفيذ قتل زوجته بعد تأجيره لثعبان سام. 

وقعت الجريمة النكراء في مايو من العام الماضي ، لكن المحققين احتاجوا لأكثر من عام لجمع الأدلة اللازمة لتوجيه الاتهام للزوج.

في الواقع كان من الممكن أن يكون الرجل البالغ من العمر 32 عامًا قد أفلت من جريمة قتل لولا والدي الزوجة، الذين اشتبهوا في وجود شبهة جنائية نحوه وقدموا شكوى ضده.

تمكن المدعون من إثبات أنه في مارس ومايو من العام الماضي، استخدم P. Sooraj أفعى كوبرا مستأجرة من عامل محلي لتسميم زوجته ، وخلال المحاولة الأولى التي أجريت في منزل الزوجين، حيث عاشا مع طفلهما البالغ من العمر عامًا واحدًا، تعرضت أوثرا للعض من إحدى الثعابين، لكنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة.

ثم في السادس من مايو من العام الماضي بينما كانت تتعافى من لدغة الثعبان الأولى، عانت أوثرا من لدغة ثعبان أخرى ، والتي أثبتت هذه المرة أنها قاتلة، ادعى المحققون أن زوجها هو من جلب الكوبرا السامة وجعلهم يلدغون زوجته في كلتا المناسبتين، وقدموا أدلة على أن الشاب البالغ من العمر 32 عامًا قد أجرى بحثًا عن التعامل مع الثعابين وعضات الثعابين القاتلة على الإنترنت لعدة أشهر، قبل الاتصال بمعالج الثعابين وتعلم كيفية التعامل معها بأمان.

تمكنت الشرطة من تعقب عامل الأفعى الذي اعترف بتدريب سوراج على التعامل مع الأفعى وحتى تزويده بعينة، استخدمها بعد ذلك لمحاولة قتل زوجته في مناسبتين، وفي المرة الثانية مزج الحبوب المنومة في مشروب زوجته ثم أطلق الكوبرا عليها، حتى أنه استفزها ليلدغ زوجته مرتين، ثم ظل مستيقظًا طوال الليل، للتأكد من أن الكوبرا لم تعضه أيضًا.

في الصباح، تظاهر سوراج بالصدمة بعد اكتشاف جثة زوجته ، وقام الشاب البالغ من العمر 32 عامًا وعائلته بمضايقة زوجته وعائلتها بسبب المهر ، على الرغم من تلقيهم الذهب، و 5 آلاف دولار نقدًا، وسيارة ، عندما تزوجا. 

وتقدموا بشكوى ضد سوراج واتهموه بتدبير الأمر برمته، وحاول سوراج وعائلته على الفور نقل اللوم، وقدموا شكوى خاصة بهم ضد شقيق زوجته ، الذي اتهموه برغبته في وراثة ثروة الأسرة بأكملها. 

ومع ذلك ، عندما فتحت الشرطة تحقيقاتها ، اتضح أن مزاعم سوراج ليس لها أي وزن ، وأن لديه الكثير ليخفيه.

وبسبب عدم وجود أي شهود وأدلة عرضية مباشرة، اعتمد المدعون على الأدلة العلمية والتقنية لإثبات ذنب الزوج ، وذهبوا إلى حد إجراء اختبار مع ثعبان لإظهار الفرق بين علامات العضة الطبيعية والمستحثة، وتم جمع المزيد من الأدلة بمساعدة أخصائيي الزواحف وخبراء الطب الشرعي ومسؤولي الغابات ومتعهدي الثعابين.

في اللدغة الطبيعية العرضية، ستنتشر العلامات إلى 1.7 إلى 1.8 سم ولكن في حالة أوثرا، تتراوح من 2.3 إلى 2.8 سم.