وضعت واشنطن صناعة العملات المشفرة في حالة تأهب بشأن دورها في برامج الفدية المتكررة.

وحسبما ذكرت وكالة "رويترز" قالت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، إنه أُبلِغ عن مدفوعات فدية مشتبه بها بلغ إجماليها 590 مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أكثر من 416 مليون دولار أمريكي عنها لعام 2020 بأكمله، حيث وضعت واشنطن صناعة العملات المشفرة في حالة تأهب بشأن دورها في مكافحة هجمات برامج الفدية.

وقالت وزارة الخزانة إن متوسط ​​مبلغ معاملات الفدية المبلغ عنها شهريًا في عام 2021 كان 102.3 مليون دولار أمريكي، حيث تم الإبلاغ عن أكثر سلالات برامج الفدية انتشارًا من REvil  Sodinokibi و Conti و DarkSide و Avaddon و Phobos.

وفي سعيها لوقف استخدام العملات المشفرة في دفع طلبات الفدية، قالت وزارة الخزانة إن مجتمع التشفير مسؤول عن التأكد من أنها لا تساعد "بشكل مباشر أو غير مباشر" في تسهيل الصفقات المحظورة بموجب العقوبات الأمريكية.

وقالت إرشاداتها الجديدة إن صناعة العملات الافتراضية تلعب دورًا حاسمًا بشكل متزايد في منع أولئك المدرجين في القائمة السوداء من استغلال العملات الافتراضية للتهرب من العقوبات.

وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو في بيان: "تساعد وزارة الخزانة في وقف هجمات برامج الفدية من خلال جعل من الصعب على المجرمين الاستفادة من جرائمهم، لكننا نحتاج إلى شركاء في القطاع الخاص للمساعدة في منع هذا النشاط غير المشروع".

يُذكر أن فكرة التعامل الرقمية أو الإلكترونية البديلة للتعامل النقدي المعتاد بدأت في أواخر الثمانينيات تقريبًا في هولندا. وتعتمد العملات الرقمية على أنظمة تكويد معقدة للغاية تقوم بتشفير عمليات نقل البيانات لتأمين وحدات التبادل الخاصة بها، إضافة إلى قدرتها على إخفاء هوية المتعاملين فيها مما يجعل التعاملات والتحويلات وتدفقات الأموال مجهولة المصدر بما يحقق مبدأ الخصوصية الذي كان المسعى الرئيسي منذ البداية.