تمر اليونان بالعديد من الأزمات أثر توترات المناخ التي تشهدها دول العالم والناجمة عن انبعاثات الكربون، في الوقت الذي تتعافى أجزاء كثيرة من المدن اليونانية من أثر حرائق الغابات التي اندلعت خلال الصيف، تشهد هذه الفترة سيول كارثية تسببت في فيضان الأنهار وغرق الطرق والبيوت في أنحاء البلاد، مما دفع المئات من المواطنين لطلب المساعدة وقد أطاحت السيول بشخص واحدا كان يقود سيارته فجرفته السيول.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، قال مسؤول من فرق الحماية المدنية إن الرجل (69 عاماً)، وهو مزارع، ظل مفقوداً، منذ ليل أمس الخميس، بعد أن هرع لحماية ماشيته في جزيرة إيفيا القريبة من أثينا في شرق البلاد.
وأعلنت الشرطة اليونانية أن فرق الإنقاذ عثرت على جثة ضحية المزارع وقد جرفته الفيضانات في قاع أحد الأنهار أثناء محاولته حمايه ماشيته خوفا عليها من التفوق.
سيول وانهيارات أرضية
وذكر المسؤولون أن فيضانات الأنهار أغرقت بيوت المواطنين في جزيرة كورفو التى تقع غرب البلاد، وتسببت في غرق الكثير من قطعان الماشية، في حين تسببت الانهيارات الأرضية في قطع الطرق مما أدى إلى إغلاق المدارس والمؤسسات الخدمية، هذا إلى جانب جائحة كورونا التى يمر بها العالم ككل والتي أدت إلى إغلاق لمدة ثمانية عشر شهرا وأسفرت عن انهيار اقتصادي.
إغلاق المدارس والخدمات العامة
وأغلقت السلطات اليونانية المدارس والخدمات العامة في مدينة أثينا، ونصحت العاملين في شركات القطاع الخاص بأن يعملوا من داخل المنازل حرصا على حياتهم ولتجنبهم العديد من المخاطر.
سيول كارثية وخسائر بشرية
يذكر أنه في عام 2017 شهدت اليونان سيول كارثية أسفرت عن مصرع 25 شخصًا، وشردت المئات من المواطنين في البلاد.