نفى زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أن حزبه خطط لتنفيذ أعمال العنف التي وقعت في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت عن مقتل 7، غالبيتهم من أنصار حزب الله.
وقال سمير جعجع، في مقابلة مع "صوت بيروت انترناشونال"، إنه عقد اجتماعا في اليوم السابق لأعمال العنف، وكان الاجتماع سياسيا تماما، وفقا لما نقلته رويترز.
وأوضح جعجع أن الاجتماع كان لمناقشة خيارات العمل إذا نجحت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، في جهود عزل المحقق طارق البيطار الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت الذي وقع العام الماضي.
وقال جعجع لمحطة "صوت بيروت انترناشونال" إن الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب.
وردا على سؤال بشأن ما إن كان وجود أعضاء من حزبه في منطقتي عين الرمانة والطيونة حيث اشتعلت شرارة الأحداث يعني أن الأمر كان مدبرا، قال جعجع "نحن على الأرض، وهذا أمر صحيح، فنحن في كل المناطق التي لدينا وجود فيها ولا نغيب عن أي مسألة".
وأضاف أن المنسق الأمني في الحزب تواصل مع السلطات عندما علموا بأمر الاحتجاج المزمع، وطالب بوجود عسكري مكثف في المنطقة لأن أولوياتهم هي مرور المظاهرة ببساطة دون أن تؤثر على السلم العام.
وقال إنه تم إبلاغه بأن "جميع الاحتياطات اللازمة متخذة وبالتالي نمت مرتاحا"، مضيفا أنه "بالنسبة للكلام عن القناصة.. فالجيش اعتقل قناصة.. ليقل لنا من هم ومن أين أتوا".
واعتقلت السلطات 19 شخصا حتى الآن لصلتهم بأحداث العنف، وفقا لرويترز.
وانتقد جعجع أيضا الرئيس اللبناني ميشال عون بسبب اتصال هاتفي بينهما أثناء الأحداث.
وقال جعجع إنه يستسغ اتصال عون، مضيفا أن عون، الذي ينتمي لحزب التيار الوطني الحر، الحليف لحزب الله، وجه ضمنيا نفس اتهامات حزب الله بالضلوع في الأحداث مطالبا إياه بتهدئة الوضع، وفقا لرويترز.
وكان حزب القوات اللبنانية نفى في وقت سابق أيضا تورطه في إطلاق النار الكثيف الذي وقع في بيروت، ودعا سمير جعجع إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات في الأحداث التي شهدتها بيروت.
وأشار جعجع إلى أن هذه الأحداث وخصوصا ما وقع في منطقة الطيونة حصلت بسبب التظاهرات التي دعا إليها حزب الله وفوضى السلاح المنفلت.
وجاء نفي حزب القوات اللبنانية بعد أن حمل كل من حزب الله وحركة أمل مسؤولية الاشتباكات للحزب، وقالا في بيان إن مجموعات من حزب القوات مارست عمليات القنص المباشر والقتل المتعمد.