تحتفل مكتبة الإسكندرية اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بالذكرى التاسعة عشرة على افتتاح المكتبة .
وذكرت المكتبة في تدوينه لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة عشر لافتتاح مكتبة الإسكندرية ذلك الصرح الثقافي العالمي الذي أثرى ولا يزال يثري العالم أجمع، ذلك الحلم الذي أصبح حقيقة عندما أطلقت جامعة الإسكندرية عام 1972، خلال محاضرة للدكتور مصطفى العبادي أستاذ التاريخ القديم والذي طالب فيها بإعادة إحياء مكتبة الإسكندرية وأصدرت منظمة اليونيسكو أول نداء دولي عام 1987 لدعم مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية.
تم عمل مسابقة دولية لتصميم المكتبة ومنحت الجائزة الأولي لشركة Snohetta للتصميمات المعمارية ومقرها أسلو بالنرويج. لقد استغرق العمل بالمكتبة فترة طويلة، حيث بدأت بعد إعلان نتائج المسابقة في 25 سبتمبر 1989، ولكن حدث بعض التأخير في توقيع العقد، مما أتاح وقتًا لإجراء الاستعدادات الضرورية قبل أن يبدأ البناء ومنها الأبحاث الأثرية عام 1992.
ومن الاستعدادات الضرورية الأخرى التي أجريت هي الدراسات والتقارير الفنية الخاصة بتربة الموقع، والتقارير الفنية الخاص بالمياه الجوفية، وخصائص الأرض الهندسية والتي تضمنت عمل مسح أرضي، واختبارات للتربة وتحليلها، وغيرها من المعلومات اللازمة لإعداد أساس التصميم؛ كان من الضروري أن يأخذ تصميم المبنى وتشييده في الاعتبار حقيقة الزلازل المحتملة في هذه المنطقة، وذلك لأن الإسكندرية عبر التاريخ، عانت من زلازل عديدة وشديدة، حيث تعرضت يوم 16 أكتوبر 1992 لزلزال كبير تسبب في إتلاف وتدمير عدد من المباني.
تم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية على مقربة من الموقع الأصلي، وهذه الحقيقة أعطت للمشروع بعدًا تاريخيًا خاصة بأن الموقع ظل شاغراً لسنوات وكأنه محفوظ لهذا المشروع التاريخي. تم وضع حجر الأساس في 26 يونيو 1988، وفي مايو عام 1995 بدأ تشييد أكبر جدار دائري مقوى في العالم، حيث يمتد المبنى حوالي 18 متر تحت مستوى البحر ويعتبر نجاحًا هندسيا ومعماريا هائلا. وتم افتتاح المكتبة في 16 أكتوبر 2002.
بلغت تكلفت البناء 250 مليون دولار، تحملت الحكومة المصرية نصفها والدول المؤسسات المانحة النصف الآخر، حيث ساهمت فيها العديد من دول العالم والمنظمات الدولية.
تم تصميم المكتبة مثل قرص الشمس البازغ معبرًا عن كونها المنارة الجديدة للعلوم والمعرفة، وأقيمت كأول مكتبة رقمية تتبع النظم التكنولوجية الحديثة في نشر المعرفة والثقافة، حيث تعمل مكتبة الإسكندرية جاهدة بكل طاقاتها وقدراتها لتحقيق الريادة العالمية في شتى المجالات".