خلق الله في قلوبنا حب الآخرين، والإنسان بطبعه اجتماعي، ولا يقدر على العيش وحده، فالإنسان لابد أن يعيش وسط مجموعة من الأشخاص، أن يزور بعضهم البعض، ولكن هناك آداب للزيارة في الإسلام، وفي هذا السياق ستوضح بوابة"دار الهلال" آداب الزيارة.
آداب الزيارة
تقديم السلام قبل الاستئذان أحد آداب الاستئذان، وآداب الاستئذان في الإسلام من خلال قول السلام عليكم، ثم قول: هل أدخل؟ وإن لم يردَّ أحد عليه يُعيد السؤال مرة ثانية وثالثة، وفي حال عدم الإجابة فيجب عليه المغادرة، والدليل على هذا من السنة النبويّة، أنّه "استأذن على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو في بيتٍ فقال ألِجُ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لخادمِه: اخرُجْ إلى هذا فعلِّمْه الاستئذانَ فقل له: قلْ: السلامُ عليكم أأدخُلُ ؟ فسَمِعَه الرجلُ, فقال: السلامُ عليكم، أأدخُلُ؟ فأذن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخل".
ابتعاد المُستأذن عن قُبالة الباب
- يجب الابتعاد عن قبالة الباب، حيث ورد "أن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أتى بابَ قومٍ لم يستقبلِ البابَ من تلقاءِ وجهِه، ولكن من ركنِه الأيمنِ أو الأيسرِ، ويقولُ: السلامُ عليكمُ السلامُ عليكمُ وذلك أن الدورَ لم يكن عليها يومئذٍ ستورٌ".
تعريف المستأذن عن نفسه
يجب تعريف المستأذن عن نفسه عند الزيارة، فلا يحوز قول (أنا)؛ وذلك لأن أنا ليست تعريفاً عن النفس، ولكن يجب أن يُعرّف المستأذن لصاحب البيت عن نفسه، ويكون ذلك بذكر الاسم، أو الكُنيّة؛ فعلى سبيل المثال: يُقال: أنا أحمد، أو محمد، أو غير ذلك من الأسماء.
عدم طرق الباب بقوة وعنف
يجب أن يُدق الباب بأدب ولطف؛ فهناك الكثير من الأشخاص الغليظة في التعامل؛ حيث يقرعون الجرس، أو يطرقون الباب بعنف شديد، وكأنهم جيش يقفون خلف باب المنزل، أو ربما استعان بالذراعين والقدمين أو أحد المارّة لمساعدته في الطرق، ومن الجدير ذكره هنا أنَّ هذا التصرف ينمُّ عن قلة وغياب الأدب.
نبيه الزوجة عند الدخول: يجب أن يقول الرجل أذكار دخول البيت، ثم يتنحنح، أو يُصدر صوتاً بقدمه، وذلك من أجل إعلام أهل بيته بقدومه، وهذا من منطلق عدم الدخول على الأهل في حال لا يُحبُّ مشاهدتهم به، وبالتالي لا بدَّ من طرق الباب، والتنحنح، وإصدار أصواتاً تُنذر بالقدوم.
الرجوع في حال عدم السماح بالدخول
من آداب الاستئذان الرجوع في حال عدم السماح للمستأذن بالدخول، فقد يكون صاحب البيت مشغولاً، ولا يستطيع استقبال أحد، والدليل على هذا ما جاء في محكم التنزيل: " فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا" الاستئذان قبل الخروج.