الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

بعد افتتاح «سن العجوز».. خبراء: الدولة احتضنت ملف المناطق غير الآمنة ونقلت قاطنيها لبيئة حضارية

  • 16-10-2021 | 17:24

منطقة سن العجوز بعد التطوير

طباعة
  • إسراء خالد

تمضي الدولة المصرية، بخطوات ثابتة نحو تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، التي تشكل إحدى التحديات الكبرى في مجال الإسكان والعقارات، من خلال توفير مناطق آدمية وحضارية بديلة لقاطني تلك المناطق غير الآمنة، والتي كان آخرها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة في منطقة «سن العجوز» بالسادس من أكتوبر في الجيزة، والتي كانت إحدى المناطق غير الآمنة ذات الأولوية العاجلة لنقل قاطنيها إلى مناطق أخرى أكثر آدمية.

وذكر خبراء التنمية المحلية، أن الدولة كانت تنطوي على 357 منطقة غير آمنة ولم تستطع الحكومات السابقة الاقتراب من ذلك الملف نظرًا لأسباب مالية، واجتماعية، إلى جانب صعوبة اقتحام ملف المناطق غير الآمنة دون التفاوض مع قاطنيها، بالإضافة إلى أن الرئيس السيسي يحظى بفكر إستراتيجي بمعنى أنه لم يقتح ملف العشوائيات من خلال إزالتها، بل اقتحم الملف من خلال تجهيز مساكن ملائمة بديلة لقاطني العشوائيات ونقلهم إليها.

تطوير المناطق غير الآمنة

في هذا السياق، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لملف تطوير المناطق غير الآمنة، والتي تضم المواطنين الذين يتخذون منزلًا على سفوح الجبال، أو عند خطوط السكك الحديد، أو عند مناطق السيول، والتي تجعلهم معرضين للوفاة في أي وقت.

وأوضح عرفة، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة كانت تنطوي على 357 منطقة غير آمنة ولم تستطع الحكومات السابقة الاقتراب من ذلك الملف نظرًا لأسباب مالية، واجتماعية، إلى جانب صعوبة اقتحام ملف المناطق غير الآمنة دون التفاوض مع قاطنيها، مؤكدًا أن الدولة في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي عالجت نحو 315 منطقة غير آمنة بنسبة تنفيذ 88% وبتكلفة نحو 32 مليار جنيه، ومن المتوقع إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية غير الآمنة خلال بضعة أشهر.

ونوه إلى أن افتتاح الرئيس السيسي اليوم مجموعة من المشروعات السكنية بحدائق أكتوبر، جاء ضمن جهود الدولة لمعالجة العشوائيات الخطرة التي تهدد الدولة، موضحًا أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة التصدي لحالات التعدي على أراضي الدولة، إذ أن الدولة كانت تعاني من تواجد 3 مليون و240 ألف حالة تعدي على الأراضي غير الزراعية، ومليون و900 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية، وهو ما يعد قضية أمن غذائي قومي، ويتم المعاقبة عليه.

مضيفًا: "الدولة احتضنت ملف العشوائيات غير الآمنة والعشوائيات الآمنة التي تعاني من عدم التخطيط الجيد عند البناء بشكل متكامل".

المناطق العشوائية تفتقر كافة أشكال الاستقرار

وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ إدارة وخبير التنمية المحلية، إن ملف علاج المناطق العشوائية كامن بفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، فمنذ عام 2014 والفكرة متواجدة وكانت تحتاج إلى إعداد جيد لتنفيذها.

وأوضح عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الرئيس السيسي يحظى بفكر إستراتيجي بمعنى أنه لم يقتح ملف العشوائيات من خلال إزالتها، بل اقتحم الملف من خلال تجهيز مساكن ملائمة بديلة لقاطني العشوائيات ونقلهم إليها، منوهًا إلى أن مشروع «حي الأسمرات» والذي يعد المشروع الأول في ملف تطوير العشوائيات تم تنفيذه على مستوى عالي من الدقة، بأحدث النظم والطرازات في البناء.

وأكد ن أهالي العشوائيات أصبحوا يخرجون من مناطق مليئة بالمشكلات مثل: مشكلات المياه والطرق والتلوث والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشكلات ضيق المساكن واقترابها من بعضها وعشوائية البناء؛ إلى مناطق أكثر آدمية، مشددًا على أن تطوير العشوائيات يرتبط بالتنمية البشرية للقرى ففكر الدولة متكامل يخدم المجتمع بأكمله.

ونوه إلى أن المناطق العشوائية تفتقر كل أشكال الاستقرار والأمن، موضحًا أن العشوائيات كانت في أغلبها تعدي على أراضي الدولة، وهو ما يعمل الرئيس السيسي على وضع حدًا له من خلال التصدي للعشوائيات وتوفير المساكن الآمنة البديلة وتحديد مستقبل كل مواطن على أرضه ونصيبه من الحياة الآمنة والمستقرة.

 يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح صباح اليوم السبت، مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة في منطقة «سن العجوز» بالسادس من أكتوبر في الجيزة، والتي كانت إحدى المناطق غير الآمنة ذات الأولوية العاجلة لنقل قاطنيها إلى مناطق آخرى أكثر آدمية.

أقرأ أيضًا:
استمرار تزايد النمو السكاني يعرقل التنمية.. أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي اليوم

بعد افتتاح السيسي لـ «سن العجوز ».. أبرز مشروعات سابقت بها مصر الزمن حماية لحياة ساكني العشوائيات

 

الاكثر قراءة