الثلاثاء 21 مايو 2024

وزير الدفاع اللبناني: ما حدث في الطيونة لن يتكرر

بيروت

عرب وعالم16-10-2021 | 21:14

اسراء السيد

شدد وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، على أن ما حدث بمنطقة الطيونة في العاصمة بيروت لن يتكرر، مؤكدًا أن القوى الأمنية منتشرة هناك.

وبحسب موقع "العربية RT" قال سليم، اليوم السبت، إن "التدافع والاشتباك في الطيونة أديا إلى إطلاق النار من الطرفين"، مشيراً إلى أن الإفادات الميدانية تؤكد "دخول شبان إلى شوارع عين الرمانة"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

وقال سليم، اليوم السبت، إن "التدافع والاشتباك في الطيونة أديا إلى إطلاق النار من الطرفين"، مشيراً إلى أن الإفادات الميدانية تؤكد "دخول شبان إلى شوارع عين الرمانة".

والجدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت، الخميس، في العاصمة اللبنانية، ذكّرت بسنوات الحرب الأهلية وأتت على وقع توتر سياسي مرتبط بمسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

وشهدت بيروت واحدة من أعنف المواجهات منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة، بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز عملها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتحكمة بها منذ أكثر من عامين. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين بجروح.

وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل في العاصمة، حيث مكتب المحقق العدلي طارق بيطار المكلف بالتحقيق في انفجار المرفأ، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشاراً سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية "1975-1990".
أما شرارة العنف هذه فبدأت بعد أن تجمع عناصر موالون لحزب الله وحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) أمام قصر العدل للاحتجاج ضد بيطار والمطالبة بعزله.
ويسيطر منذ مساء الخميس هدوء على منطقة الاشتباكات وسط انتشار كثيف للجيش، ونصبه حواجز تفتيش للسيارات والآليات العابرة. وحتى الآن اعتقل الجيش 19 شخصاً لصلتهم بهذه الأحداث.

وفيما اتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بإطلاق النار والرصاص الحي على رؤوس المحتجين من مناصريهما، أكد حزب القوات أن ما شهدته بيروت وثقته بشكل واضح الفيديوهات.

وشدد في بيان على أن وسائل الإعلام كلها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت بالملموس الظهور المسلّح بـ"الآر بي جي" والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة من قبل مناصري حزب الله.

كما اعتبر حزب القوات أن اتهامه مرفوض جملة وتفصيلاً، ويهدف إلى حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة. وشدد على أن ما جرى من اشتباكات اليوم هو مجرد مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.