.تحتفل غدا جمهورية أذربيجان الحديثة بمرور 30 عاما على إعادة استقلالها في الثامن عشر من أكتوبر (عام 1991)، وهي امتداد لجمهورية أذربيجان الديمقراطية التي تأسست في الثامن والعشرين من مايو (عام 1918) كأول جمهورية ديمقراطية في الشرق الإسلامي.
وذكر بيان لسفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم / الأحد / أن الجمهورية الجديدة تأسست على منظومة متكاملة من الفكر الديمقراطي، والحرية، والإنسانية، وهو ما انعكس فيما تبنته من سياسات رسخت للتعددية السياسية والدينية والمساواة بين الجنسين، مع التأكيد على حرية الرأي والتعبير في إطار من الاستقلالية الكاملة لسياستها الخارجية
مشيرا إلي أن إعادة استقلال البلاد لم يكن سهلا ، حيث واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات والمعوقات.
وأوضح أن الشعب الأذربيجاني ناشد الزعيم القومي حيدر علييف لتولي زمام الأمور، لإخراج البلاد من هذه الأزمة الطاحنة، وبالفعل تمكن الزعيم خلال فترة قصيرة من الزمن بما امتلكه من رؤية ثاقبة وخبرة سياسية طويلة، من نقل أذربيجان من حالة التخبط التي سادت بداية التسعينات إلى آفاق الازدهار والتقدم الوطني.
وأفاد بأن علييف قام بالتوقيع علي اتفاق لوقف إطلاق النار مع أرمينيا وبدء المفاوضات مع الدول المشاركة في حل النزاع ، إلى جانب تعزيز مؤسسات الدولة وتوسيع آفاق العلاقات الخارجية وبناء الجيش ووضع أسس استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بما في ذلك تمهيد الطريق للتنمية طويلة المدى في البلاد.
وأضاف أن البلاد تخلت عن الاقتصاد المخطط للحقبة السوفيتية، وتحولت إلى اقتصاد السوق الحر، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لإقامة نظام سياسي ديمقراطي في البلاد، من بينها إقرار قانون الأحزاب السياسية، وتثبيت الحقوق لكل القوميات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية فضلا عن التوقيع على العديد من المعاهدات الدولية للحقوق ا
لمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما فيها إقرار حقوق المرأة السياسية، كل هذه الإنجازات ساهمت في بناء دولة حديثة قادرة على استكمال استحقاقاتها السياسية وبناء اقتصادها الوطني.
وذكر أن الرئيس الحالي الهام علييف مع بداية الألفية الثالثة ، استكمل ما بدأه علييف ، حيث أصبحت أذربيجان وللمرة الأولى عضوًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة( 2012 و 2013 ) وتترأس البلاد حاليا حركة عدم الانحياز خلال الفترة من عام 2019 إلي عام 2023 .
ونوه إلي أهم أولويات الحكومة الأذربيجانية حاليا بعد تحرير الأراضي هي تطهيرها من الألغام وغيرها من الذخائر الحية والتي ما زالت تشكل خطرًا على أرواح المواطنين، وكذلك القيام بترميم المدن والمناطق الأخرى التي دمرت كليًا ، وتهيئة الظروف اللازمة حتى يتم توفير عودة طوعية وآمنة وكريمة للنازحين إلى أراضيهم .