قال الدكتور إسلام عز العرب، مؤسس المهرجان العربي لفيلم التراث، إن التعريف بالتراث والوعي بأهميته للحفاظ على الهوية بالترسيخ لدى الجيل الحاضر، ونقلها بكل موضوعية وجمالية للجيل الثاني، خاصة أن مصر والوطن العربي يتسم بتراث شعبي وحضاري، وكذا تنوع الإرث الثقافي في كل دولة.
أضاف عز العرب في تصريحات صحفية، كما يقع على عاتق الفنانين والمبدعين فى مجال السينما أن يهتموا بصناعة فيلم التراث من خلال موضوعات التراث المتعددة، لافتًا إلى أن فيلم التراث والذى يحيل مباشرة إلى إثبات الهوية والانتماء، والتأكيد على عالمية التراث العربي من خلال إبراز مختلف جوانبه المتعلقة بحياة الإنسان، والمجتمعات ينصب فى دائرة إحياء والحفاظ على التراث كونه يعبر عن الهوية، إضافة إلى الدور الذى يقوم به من ترفيه وتعليم، وتوجيه، وترويج، وترسيخ، نشر للمعرفة، القيم والتقاليد الإجتماعية من جيل إلى جيل .
وتابع، "في ضوء سعينا دائمًا لبناء روابط ثقافية وفنية بين مصر وجميع الدول العربية، يأتي اختيار رئيس المهرجان للدورة الثانية من الإمارات، ولأن النظر يتجه إلى الدورة الثانية للمهرجان التي نحن بصددها، فقد أردت أن تكون جديدة في كل شيء، تأكيدًا على ما حرصت عليه منذ البداية، بأن أقدم مهرجانًا سينمائيًّا متميزًا، من خلال ممارسة غير تقليدية".
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الثانية للمهرجان العربي لفيلم التراث، والتي تحمل اسم الدكتور الراحل عصمت يحيى، اليوم في معهد الشارقة للتراث.
ويحتضن معهد الشارقة للتراث المهرجان العربي لفيلم التراث في دورته الثانية التي تقام تحت عنوان "مستقبل الإبداع والحفاظ على التراث"، دورة الفنان الراحل عصمت يحيى في الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر 2021 بمدينة خورفكان، الذي سيشكل حدثاً مهماً وتظاهرة فنية متميزة في الحفاظ على التراث العربي، من خلال فن السينما، سينما التراث.
ويشكل المهرجان اتجاها جماليا تعبيريا جديدا للسينما العربية، وذلك من خلال تسليط الضوء على كل ما هو موجود في الإرث القديم في تراثنا العربي.