الأربعاء 15 مايو 2024

دار الإفتاء توضح حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف

ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم

دين ودنيا17-10-2021 | 22:28

محمود بطيخ

اقترب موعد الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف، غدًا الاثنين 18 أكتوبر، ورغم سعادة المسلمين واستعدادهم في شتى بقاع العالم بذلك اليوم الجليل، إلا أن البعض يجدون أن الاحتفال بالمولد النبوي حرام، ولا يجوز.

ومن بينهم من توجه بشكل مباشر إلى الجهات المنوط لها الفتوى، في الأمور المتعلقة بالدين الإسلامي، لتوضيع إذا ما كان ذلك الاحتفال أمر مشروع وجائز، أم أنه حرام ويجب الابتعاد عنه.

وأوضح دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاء والفرح به أم مقطوع بمشروعيته؛ لأنه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

واستشهدت دار الإفتاء بقول الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري": "محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك".

وأكد أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.

وأفاد دار الإفتاء أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهد على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحب مشروع له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتدُّ به.