أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، على أهمية إنهاء العنف في اليمن والدخول في عملية سياسية شاملة، تنهي الحرب والمعاناة الإنسانية وتعيد الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.
وبحسب موقع "فرانس"جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، لمناقشة الوضع المأساوي في مديرية العبدية بمحافظة مأرب التي يتعرض سكانها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيا الحوثية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الميليشيا الحوثية ترتكب جرائم انتقامية بحق المدنيين والجرحى، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الحريص على السلام لتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لإنهاء هذه الجرائم وإنقاذ المدنيين.
كما أكد أن الميليشيا الحوثية لا تملك قرار الحرب ولا قرار السلام، مطالبا المجتمع الدولي بإيجاد وسائل ضغط حقيقية وفاعلة لإجبار الحوثيين على وقف العنف والدخول في عملية سلام جادة وحقيقية تنهي معاناة الشعب اليمني.
وعلى الرغم من تعالي الأصوات والتحذيرات من قبل مسؤولين يمنيين ومنظمات محلية ودولية من تبعات الحصار الذي فرضه الحوثيون، على مناطق العبدية، إلا أن الميليشيا تجاهلت تلك الدعوات ومضت في طريق السيطرة على المديرية، بعد حصارها لأربعة أسابيع متوالية.
وكانت الولايات المتحدة دعت السبت، ميليشيا الحوثي، المتحالفة مع ايران، الى وقف هجومها على مأرب، "والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة".
ودانت واشنطن، التصعيد الحوثي حول مدينة مأرب، "الذي يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين".
وجاء في نص البيان الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية، ان الحوثيون "يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان مديرية العبدية".
وقال مسؤولون وعمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة الأحد، إن الحوثيين واصلوا حصارهم المستمر منذ أسابيع مديرية العبدية في محافظة مأرب بوسط البلاد، وقطعوا المساعدات الإنسانية وعلّقوا حركة سكانها البالغ عددهم 37 ألف نسمة.
وقال حاكم محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة إن الحوثيين "يرتكبون إبادة جماعية" في العبدية، ويمنعون الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى من الوصول إلى المنطقة.