التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الإثنين، سفير دولة قطر لدى مصر، سالم بن مبارك آل شافي، مؤكدًا له تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات.
في مستهل اللقاء رحب الوزير بالسفير، مؤكدا له أنه في بلده الثاني مصر، مشيرًا إلى أننا جميعًا رسل في سبيل تحقيق عمق ومتانة العلاقة بين الدولتين المصرية والقطرية في العديد من المجالات وفي مختلف التخصصات، لافتًا إلى أن تلك العلاقة التي تم استهدافها في العديد من الأحداث في داخل وخارج القطري المصري.
وأكد الوزير ضرورة العمل على دراسة الوضع داخل قطر من قبل السفارة المصرية، ومكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة من حيث الاحتياجات من العمالة المصرية المطلوبة في الفترات المقبلة، وكذلك حصر المشكلات التي تواجه عودتهم مرة أخرى، وتحسين العلاقة بين البلدين لأفضل مما كانت عليه في الماضي.
وأبدى سعفان استعداد وزارة القوى العاملة والحكومة المصرية لتذليل أي عقبات أمام الاستثمار القطري في الدولة المصرية، للمشاركة في النهضة التي تحدث على الأراضي المصرية للوصول إلى حلم الجمهورية الجديدة التي نقترب منه سريعًا.
وشدد وزير القوى العاملة على أننا نتحمل جميعًا عبء عودة العلاقات المصرية القطرية إلى أوجها مرة أخرى، خاصة ما يهم العمالة المصرية الموجودة داخل الدولة القطرية، أو الاستثمارات القطرية داخل الدولة المصرية، والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تتواجد في تلك المجالات والعمل على حل كافة المشكلات التي يمكن أن تحدث مستقبلا.
وكان الوزير قد بحث في بداية اللقاء، أوجه التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، وتحسين أوضاع العمالة المصرية في قطر، وأوجه العمل المشترك، فضلًا عن التمهيد للدورة المقبلة لمجلس إدارة منظمة العمل العربية المقرر إقامتها خلال الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري بالعاصمة القطرية - الدوحة، بحضور أعضاء المجلس بتمثيلهم الثلاثي (حكومات وأصحاب أعمال وعمال).
من جانبه، قدم السفير القطري، الشكر والتقدير لوزير القوى العاملة على حسن الاستقبال، والرغبة الشديدة في أن نكون جميعًا بداية لعصر جديد من العلاقات التشاركية والتعاونية بين دولة قطر والدولة المصرية في العديد من المجالات والقطاعات خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العمالة المصرية لها باع كبير فيما وصلت إليه الدولة القطرية من التنمية والتطوير والتحديث.
وأكد السفير العلاقة الوطيدة التي تجمع بين دولة مصر وشقيقتها مصر على مر العصور، مشيرا إلى أنهال شهدت العديد من المشروعات المشتركة وكثير من أوجه التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، حيث وصلت الاستثمارات القطرية على الأراضي المصرية ما يقرب من 3.9 مليار دولار في العديد من المشروعات القائمة.
وأشار السفير إلى سعي الجانب القطري لاستحداث إستراتيجية عمل مشتركة بين البلدين تشمل كل مجالات التعاون، لتذليل أي عقبات يمكن أن تواجه بناء تلك العلاقة، وتحدد فيها المدة اللازمة لبدء العمل في مختلف القطاعات.
وفي ختام اللقاء، أهدى وزير القوى العاملة، السفير القطري، هدية تذكارية من الصناعة المصرية تعبيرًا منه على عمق العلاقات المصرية القطرية، والتعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات على كل المستويات.