"خرَّجت الأكل من فم ابني في المشرحة.."، بتلك الكلمات الحزينة عبرت والدة الطفل ياسر المليجي عن الحادث المؤسف الذي وقع لابنها على يد زميله بالفصل الذي تعدى عليه بالضرب في رقبته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب خلاف على "تختة" بإحدى المدارس ب6 أكتوبر، حيث انتقلت محررة بوابة "دار الهلال" للوقوف على ملابسات الواقعة.
وقالت سماح عبد العال، والدة الطفل المجني عليه، وقلبها منفطر على طفلها الصغير التي كانت تحلم أن تدخله بيدها عش الزوجية في الكبر لكنها أدخلته بيدها في مقبرته ومثواه الاخير، إن نجلها يدعى ياسر المليجي، في الصف السادس الابتدائي، ذهب كعادته إلى المدرسة في تمام الساعة 8 إلا ربع وبمجرد عودتها فوجئت بمكالمة هاتفية من إدارة المدرسة التابعة لنجلها ليخبروها بأن نجلها مريض وذهب به مدير المدرسة إلى أحدى المستشفيات، فذهبت الأم وهي في حالة لهفة وشوق للاطمئنان على نجلها.
لكن الصدمة الكبرى حينما وجدت الأم طفلها الصغير ملفوف بقطعة قماش مخبرينها بأنه توفى، فنظرت إليه ووجدت الطعام في فمه لم يلحق أن يبلعه الطفل، لذلك ذهبت، وهي في حالة من الجنون والاشمئزاز لمعرفة ما حدث لنجلها، متجهة إلى مدير المدرسة والمعلمين لكنهم لم يقولوا لها عما دار وقالوا أنه مرض فجأة وحاولوا إسعافه على الفور، وتم نقله لغرفة العزل خوفا من أن يكون مصاب بمرض مزمن ومعدي.
وأشارت والدة الطفل لبوابة "دار الهلال" إلى أنها ظلت أمام ثلاجة الموتي لمدة يومين حتى جاءت زميلة ياسر بالفصل و تدعى هاجر بصحبة والدتها، فتوسلت لهم والدة الضحية حتى يخبروها عما دار لنجلها حتى قالت لها هاجر أنه يوجد زميلهم، يدعى يوسف. ع، تشاجر مع ياسر حتى انهال عليه بالضرب المبرح بمنطقتى الرقبة والبطن لكن كثرت الاقاويل عن سبب مشاجرتهم منوها أغلب الطلبة أن السبب هو خلاف على جلوسهما على "التختة الأولى".
وأكدت سماح على أن أحد معلمين المدرسة يدعى محسن هدد جميع الطلاب عن الإفصاح بما جرى حيث قال لهم : "محدش يقول حاجة.. واللي هيتكلم هيترفد من المدرسة" حتى رعب كافة الطلاب بما قاله لهم.
وذكرت بوجود سابق خلاف بين نجلها وبين زميله القاتل لكن لم أتمكن من معرفة السبب مشيرة إلى أن المدرسة بدأت تهتم بالطلاب وقامت بتقسيمهم إلى فترتين بعد وفاة ياسر "كانوا مستنين ابني يروح فداهم علشان يهتموا بالمدرسة".
واختتمت حديثها لبوابة "دار الهلال" مطالبة بالقصاص العادل: "عايز حق ابني من اللى قتله بالبشاعة ده لكي تنطفئ النار التي تلتهم قلبي.. و المسئولين يتسألوا ويتحاسبوا على إهمالهم اللى راح ابني ضحيتهم..".