قال وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني إن منطقتي عين الرمانة (ذات الأغلبية المسيحية) والشياح (ذات الأغلبية الشيعية) بحاجة إلى مصالحة حقيقية وذلك بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الطيونة والمنطقتان الواقعتان بمحيط قصر العدل بالعاصمة بيروت الخميس الماضي، مشددا على ضرورة تحقيق مصالحة على غرار ما حدث بالجبل من خلال لجان مصالحة في كل قرية وكل حي، حتى لا تعود البلاد إلى التوتر أو إلى أجواء العامين 1975 - 1976 .

وأضاف جنبلاط - عقب لقائه اليوم /الثلاثاء/ برئيس الوزراء نجيب ميقاتي - أن هناك ضرورة للتحقيق في موضوع وجود قناصين مسلحين في الشوارع، معتبرا أن هذا الأمر خطير جدا على أمن الوطن وليس فقط أمن الطيونة، وأوضح أن هناك اعتمادا كبيرا على موضوع التحقيق من قبل السلطات المختصة من أجل ردع كل هذا الأمر.

وشدد جنبلاط على أنه لا يمكن المطالبة بعزل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، مشيرا إلى أن هناك وقتا مناسبا لدراسة خطة استراتيجية مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب للقيام بما وصفه بعملية تحديث مفيدة للحفاظ على السلم الأهلي.

يذكر أن قوات الجيش اللبناني تنتشر عبر كمائن ثابتة ومتحركة في مناطق الطيونة وعين الرمانة والشياح لحفظ الاستقرار والأمن في هذه المناطق منذ يوم /الخميس/ الماضي بعد أعمال العنف الدامية التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.