قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الآثار السلبية الناتجة من جائحة فيروس كورونا المستجد، تعتبر العامل الرئيسي في إحداث مثل هذه الموجة التضخمية التي تشهدها العديد من بلدان العالم، لافتا أن الإصلاح الاقتصادي تم من خلال إعادة هيكلة منظومة الدعم. 

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن دول العالم المتقدمة ليست مطالبة بأن تحدث لديها اصلاح اقتصادي، كما أن بعض الدول ليس لديها منظومة دعم متكاملة وإنما لديها نظام رأس مالي أو نظام اشتراكي وفقا لمنظومة بعض الدول سواء المعسكر الشرقي أو المعسكر الغربي، لافتا أن هناك بعض الدول التي كان لديها اهتزازات في الأوضاع الاقتصادية هي التي تعالج تلك الخلل الاقتصادي الموجود لديها.

وأوضح "الشافعي" أن ارتفاع سعر برميل النفط قفز بأكثر من 80 دولارا، الأمر الذي ترتب عليه زيادة في مصاريف الشحن والنقل، وكذلك التغير المناخي الذي أصاب الكثير من دول العالم، كل تلك المعوقات ساهمت في تقليل المعروض وبالتالي ارتفع السعر لكثرة الطلب عليه.

وأشار الخبير الاقتصادي إلي أن الدول التي تحتاج إصلاحا اقتصاديا ولم تقم بتفعيله، سوف يصيبها المزيد من التضخم ومزيد من التدهور الاقتصادي وكذلك ارتفاع أسعار الخدمات بشكل غير مسبوق في تلك الدول، لافتا أن جائحة كورونا عملت علي زيادة الآثار السلبية، مما نتج عنها ظهور الإضطرابات المتواجدة داخل اقتصيادت تلك الدول. 

وكان وزير المالية الدكتور محمد معيط، قد نوه بأن المواطنين سوف يدفعون الثمن في بعض الدول التي لم تطبق إصلاحا اقتصاديا، حيث تختفي السلع وتتدهور الخدمات، وترتفع الأسعار 300% نتيجة انحسار العرض وتزايد الطلب ومن ثم زيادة معدلا التضخم.