أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمان أن بلاده تولي اهتماما خاصا إزاء التهديد الذي تفرضه التغيرات المناخية وأدمجت السياسة البيئية في استراتيجيتها الشاملة للتنمية.
جاء ذلك خلال اللقاءات التي جمعته بعدد من المسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اليوم /الثلاثاء/، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وأوضحت وزارة المالية، في بيان لها، أن الحكومة أعدت مخططات وبرامج حول التغيرات المناخية، وعززت الإطار التشريعي والتنظيمي بإصدار قوانين وأحكام حول المسألة المناخية.
ودعا عبد الرحمان صندوق النقد الدولي بالتعاون مع شركاء التنمية الآخرين إلى وضع مقاربات واقعية لأجل الاستجابة للحاجات والقدرات المتباينة للبلدان، والعمل على تطبيق التقنيات الصديقة للبيئة.
كما بحث رئيس الوزراء الجزائري وزير المالية مع مدير قسم الشرق الأوسط وأسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي "جهاد أزور"، الوضع الاقتصادي في الجزائر، لا سيما في سياق التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر لمواجهة الجائحة، لا سيما من ناحية حماية الفئات الهشة والحفاظ على النشاط الاقتصادي، مطمئنا بأن الاقتصاد الجزائري قد عاد إلى النمو عام 2021.
واستعرض رئيس الحكومة الجزائرية، خلال هذا اللقاء، الخطوط العريضة لمخطط العمل الجديد للحكومة الذي يمثل "نظرة استراتيجية شاملة للتنمية في البلد خلال السنوات القادمة".
وتابع قائلا إن الجزائر عازمة على تسريع ورشات الإصلاح الهيكلي الطموحة التي أطلقتها لا سيما في مجالات الضرائب والميزانية والبنوك للخروج من نموذج اقتصادي مبني على خلق الثروة، مؤكدا أن الحكومة تسعى حاليا إلى العمل على مسألة "تسخير أكبر" للموارد المحلية لتمويل الاقتصاد.