قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اليوم الأربعاء إن ضمان السلام هو سبب قيام كوريا الجنوبية ببناء قدرات دفاعية قوية، حيث تسعى البلاد إلى بناء جيش قائم على أحدث العلوم والتكنولوجيا وسط التطوير الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية.
جاءت تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي - حسبما أفادت وكالة أنباء /يونهاب - خلال حفل افتتاح معرض الدفاع الكوري الجنوبي الذي يضم أحدث المعدات العسكرية مثل الطائرات الشبح، والصواريخ الاعتراضية المتطورة، والطائرات بدون طيار التي تعمل بالهيدروجين، وذلك بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي من غواصة (SLBM).
وقال مون إن القدرة الدفاعية القوية تهدف دائما إلى ضمان السلام، مضيفا أن بلاده ستسعى لبناء قوات مسلحة ذكية وقوية تعتمد على أحدث التقنيات، وذلك بجانب بذل أقصى جهد ممكن لضمان السلام مع العالم، وموضحا أن كوريا الجنوبية ستعمل أيضا على تطوير صناعتها الدفاعية كأحد محركات النمو الرئيسية لديها.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده ستوسع استثماراتها في تكنولوجيا الفضاء، خاصة بالنسبة للتقنيات ذات الصلة بالوقود الصلب لمركبات الإطلاق الفضائية، كاشفا أن كوريا الجنوبية تخطط أيضا لإطلاق صاروخ فضائي محلي الصنع يعمل بالوقود الصلب في عام 2024.
وقدمت كوريا الجنوبية إجمالي ميزانية الدفاع للعام المقبل البالغة 55.2 تريليون وون (46.8 مليار دولار أمريكي) إلى الجمعية الوطنية، بزيادة قدرها 37% عن عام 2017.
وتستعد كوريا الجنوبية هذا الأسبوع لإطلاق صاروخ "نوري" الفضائي محلي الصنع الذي يزن 200 طن ويستخدم محركات سائلة، في مركز نارو للفضاء في جوهونج، على بعد 473 كيلومترا جنوب سول، وإذا نجحت، ستصبح كوريا الجنوبية الدولة العاشرة في العالم التي ترسل قمرا صناعيا إلى الفضاء بتقنيتها الخاصة.