وجّهت نقابة الإعلاميين برئاسة حمدي الكنيسي التهنئة لأسرة الإعلام المصري بمناسبة مرور ٨٣ عاما على عيدهم، وهو العيد الذي بدأ في ٣١ مايو ١٩٣٤ الذي انطلق بصوت الإعلامي أحمد سالم ومقولته الشهيرة "هنا القاهرة"، معلنا عن الإعلان الرسمي للإذاعة المصرية، لتبدأ معها مرحلة جديدة ومهمة في تشكيل ثقافة وبوصلة الفكر المصري والعربي بل تخطت كل ذلك بتأثيرها الواضح في إلهاب حماس الشباب العربي وتغيير ثقافته المستقبلية التي جعلت منه ثائرا على كرامة أرضة وعرضه، وتراب بلده لتتزين عقول الفكر العربي بالثورات العربية التحررية، لتؤكد أهمية الإذاعة المصرية وإعلام مصر في محاربة الجهل ورفع راية التنوير فكان الراديو هو المعلم في البيت والغيظ وكان الملهم والمعلٍم لكثير من الكتّاب والمفكرين.
وقالت النقابة: "إذا كان حلم نقابة الإعلاميين قد تأخر عن الصحفيين (١٩٤١) ونقابات المهن السينمائية والموسيقيين والتمثيلية (١٩٥٥)، فقد حان الوقت ليكون لإعلام الشعب درع وسيف يحميه من الهجمة الشرسة الممنهجة لتقليص دور الإعلام المصري وإزاحته بإعلان وليس إعلام، حَجَبَ الإعلام الوطني لفترة ليست بالقصيرة عن الشعب، وكان الدولار والمصلحة الشخصية هي الرابط الأساسي في المنتج الإعلامي، فخرج إعلاما يبحث عن إنتاج يرضي صاحب المال، ولا يعنيه السير على جثة الوطن ولكن إعلاما يسير مهرولا نحو دفتر شيكات أعداء الوطن".
وأضافت النقابة: "آن الأوان لنحمي وطننا وشبابنا بإعلام الشعب وليس إعلام أشخاص، لذا يجب علينا تعظيم دور المنتج الإعلامي ومراقبته حتى نشاهد أعمالا تتمتع بالمصداقية والحريّة وتتسم بالمسئولية، وقادرة على توعية المواطن، وأمينة على ما تتناقلة وتذيعه حتى يسهم ذلك في عملية البناء الفكري والثقافي لمجتمع نحلم به لأولادنا ومستقبل أفضل".