أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور أيمن سوسان، أن سوريا ستواصل مكافحة الإرهاب على أراضيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي، وأن التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة عسكرية عند جسر الرئيس بدمشق اليوم يأتي تعبيراً عن اليأس جراء هزيمة المخطط التآمري واندحار الإرهاب في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن سوسان قوله، " إن اختيار منطقة مزدحمة للقيام بهذا التفجير الإرهابي وفي توقيت الذروة لدى توجه المواطنين إلى أعمالهم يؤكد الطبيعة الإجرامية لهؤلاء القتلة، الذين كانوا يهدفون لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المواطنين الأبرياء، موضحاً أن مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تعيق الجهود لتوطيد الاستقرار والأمان في كل ربوع سوريا.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج تعمل على استثمار الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الإرهاب، مبيناً أن الكثير من الدول بدأت ترى الصورة بوضوح وأن ما خُطط لسوريا فشل؛ ولذلك اتجهوا إلى انتهاج مقاربة أخرى حيال ما حصل في سوريا والعودة لترميم العلاقات معها وهذا موضوع أساسي ومهم.
وشدد سوسان على أن البعد العربي في السياسة الخارجية السورية أساسي، وما خُطط لهذه المنطقة كان يستهدف فكرة العروبة وفكرة انتمائنا جميعا لأمة واحدة وأن يكون لنا مصير مشترك واحد؛ لذلك فإن ترميم وتحسين الوضع العربي فيه مصلحة ليس لسوريا فقط، إنما لكل الدول العربية لأنه السبيل الوحيد لضمان أمان واستقرار هذه الدول في وجه المخططات التي تستهدفها؛ سواء من قبل العدو القريب أو أصحاب الهيمنة والغطرسة.