أعربت المملكة العربية السعودية اليوم /الأربعاء/ عن أسفها وغضبها من "عجز مجلس الأمن الدولي" حتى اليوم عن إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه المملكة وأراضيها والمدنيين فيها، وتساءلت حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره.
وأكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي -في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن في اجتماعه المنعقد تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية"- حق المملكة الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون الدولي، مطالبا المجلس أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة المدنيين للخطر.
وفي سياق متصل، شدد المندوب الدائم -حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية- على أن المملكة تحمل الميليشيا الحوثية تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن، مؤكدا دعم المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216).
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد المعاملى على نهج بلاده الثابت ومواقفها الراسخة تجاهها ووقوفها مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى حل عادل وشامل لقضيتهم، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في عام 2002م،التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مجددا دعوة السعودية المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية العدائية والتوسعية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة .