الأحد 12 مايو 2024

بعد تثبيت التصنيف الائتماني عند +B.. خبير: تقرير فيتش يؤكد مرونة وحيوية الاقتصاد المصري في مواجهة الصدمات

الدكتور محمد راشد

اقتصاد21-10-2021 | 16:22

أنديانا خالد

قال الدكتور محمد راشد، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن إبقاء مؤسسة فيتش على التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري عند +B مع نظرة مستقبلية مستقرة للمرة الثالثة على التوالي هى بمثابة تجديد الثقة في الاقتصاد المصري في ظل التداعيات السلبية لفيروس كورونا.

وأضاف راشد في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذه النظرة تؤكد على مرونة وحيوية الاقتصاد المصرى فى مواجهة الصدمات ورسالة هامة مفادها نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى ادارته القيادة السياسية بجرأة وحنكة شديدة مما أسهم عودة الاقتصاد المصري إلى المسار الصحيح والذى كان مهيأ للانطلاق بقوة لولا أزمة فيروس كورونا وبالرغم من ذلك استطاع الاقتصاد المصري تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادى موجب فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك في الوقت الذى سجلت فيه أغلب دول العالم معدلات نمو سلبية بما فيهم اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والذى يمثل الاقتصاد الأول فى العالم وفقا لأرقام الناتج المحلي الإجمالي.

 

وأشار إلى أن الجهود التي قامت بها مؤسسات الدولة فى مجال الإصلاحات المالية والنقدية والتشريعية والمؤسسية علاوة على الإنفاق الهائل على البنية التحتية من طرق وكبارى ومحطات للكهرباء واستصلاح اراضى جديدة وكذلك الاهتمام بتطوير البنية التكنولوجية والتحول الرقمى كان لها مفعول السحر فى جاذبية وقوة الاقتصاد المصري واستحواذه على تقدير واحترام كافة المؤسسات الاقتصادية الدولية.

وأوضح أن الدولة قدمت العديد من الإصلاح المؤسسي الذي يتعلق بتحسين تخصيص الأراضى الصناعية وإصدار قانون المشتريات الموحد علاوة على تبني برنامج مساندة الصادرات وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات انعكست إيجابيا على مرونة وحيوية الاقتصاد المصرى وأعطت إشارات إيجابية للمؤسسات الاقتصادية الدولية بأن قطار الإصلاح انطلق ولن يتوقف لأن الإصلاح الاقتصادى الحقيقى هو الذى يحمل فى طياته التعديل والإصلاح المستمر ومواكبة التغيرات فى البيئة المحلية والدولية بما يجعله أقل تأثرا بالصدمات الاقتصادية بحيث يكون قادر على احتواء الصدمات والقدرة على تصحيح المسار سريعا لينطلق على قضبان التنمية الاقتصادية المستدامة.

 

وأشار إلى أن في ظل معاناة العالم من تداعيات انتشار فيروس كورونا، إلا أن الاقتصاد المصري استطاع أن يحافظ على مستواه ويحقق إيرادات عامة للدولة، موضحا أن المؤشرات الاقتصادية أوضحت أن مصر حققت فائض أولي سجل نحو 1.4% أي بما يعادل 93 مليار جنيه.

وأوضح أن استمرار التراجع في العجز الكلي منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي ليصل لمقدار 7.4% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي مع الصعود المستمر فى قيمة الاحتياطي النقدي الدولي والذي يتجاوز 40 مليار دولار ليغطى واردت الدولة لنحو ثمانية أشهر بجانب احتلال الاقتصاد المصري المرتبة الأولى على مستوى القارة السمراء فى جذب الاستثمارات الأجنبية للعام الثالث على التوالي.

 

الجدير بالذكر أن  تقرير مؤسسة «فيتش» يتوقع انخفاض معدل الدين للناتج المحلي الإجمالي إلى نحو ٨٦٪ بحلول يونيو المقبل، وتحقيق فائض أولي يقترب من ١,٥٪ من الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي، و٢٪ من الناتج المحلي على المدى المتوسط، وذلك مدعومًا باستمرار تنفيذ إستراتيجية إدارة الدين بكفاءة على المدى المتوسط مما يسهم في خفض الاحتياجات التمويلية للموازنة العامة لأقل من ٣٠٪ من الناتج المحلي؛ على نحو ينعكس في خفض تكلفة خدمة الدين، إضافة إلى استمرار تنفيذ استراتيجية الإيرادات على المدى المتوسط التي تهدف إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٪ من الناتج المحلي مع نهاية عام ٢٠٢٤، من خلال استمرار تحسين الإدارة الضريبية والتوسع في تنفيذ مشروعات الميكنة والتحصيل الضريبي الإلكتروني.

Dr.Radwa
Egypt Air