الثلاثاء 28 مايو 2024

اقرأ مع «دار الهلال».. القصيدتين الـ18 والـ19 من ديوان «ترمي بشر» لـ عمر هزاع

الشاعر عمر هزاع

ثقافة21-10-2021 | 18:21

دار الهلال

تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 18 و19 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.

القصيدة الـ 18 من الديوان: حِينَ انكَشَفنا

وَعَرَفتُ عَنكِ.. (..)..

كمَا عَرَفتِ نُقاطَ ضَعفِي..

وَكَعاشِقَينِ تَوَحَّشا..

مِن بَعدِ لُطفِ..

وَتَواجَها عِندَ القِتالِ..

بِكُلِّ عُنفِ..

فَسَتَلمِسِينَ؛ وَبِي ثِقِي؛ حَتفًا..

كَحَتفِي..

 

القصيدة الـ 19 من الديوان خَلوةٌ فِي الفِناءِ الخَلفِيِّ لِلضَّمِيرِ

 

تَرَكتُ دَفاتِري فَوقَ السَّرِيرِ..

وَوَجهي فَوقَ نَهدٍ مُستَدِيرِ..

وَشَيئًا مِن فَمِي..

مِن هَلوَساتي..

وَمِن آهاتِ شاعِرِيَ الأَسِيرِ..

عَلى قُضبانِ صَدرِكِ..

فاسأَلِيها:

أَضاقَ الحُبُّ بِالوَغدِ الحَقِيرِ؟!

أَكانَ الحُلْمُ وَهمًا؟

إِذ سَكِرنا!

وَعِندَ الصَّحوِ!

طارَ مَعَ الأَثِيرِ!

أَفِي كَرمَيَّ؟

كانَ الدُّبُّ يَغفُو!

وَيَسقِينِي فُقاعاتِ الشَّعِيرِ!

أكانَ بِشَهوَةِ الدَّنْتِيلِ يَلهُو؟!

وَبِالتَّفْتا؟!

وَأَثوابِ الحَرِيرِ؟!

يَصُوغُ الشِّعرَ؟!

مِن قُمصانِ نَومِي!

وَيَنسى راحَتَيهِ!

عَلى السُّطُورِ!

لِيُحرِقَنِي!

وَيُحرَقَ بِي!

أَكُنَّا جَلِيدًا مااا؟!

وَفَيحًا مِن سَعِيرِ؟!

سَتُخبِرُكِ القَصائِدُ..

فَاقرَئِيها..

بِأَنَّ جَهَنَّمًا فِي زَمهَرِيري..

وَأَنِّي مُذ فَتَحتُ بِها عُيُوني فَمِن سَفَرٍ؛ إِلى سَفَرٍ؛ مَصِيري..

وَمِن تَغرِيبَةٍ أَعدُو لِأُخرى..

وَمِن شَرٍّ لِشَرٍّ مُستَطِيرِ..

بِمِلْكِي..

كَم أَرَدتُ الجُبَّ!

لَكِن هِيَ الأَقدارُ تَنزِحُ ماءَ بِيري..

فَكَم سَيَّارَةٍ؛ هِرًّا؛ رَعَتنِي!

وَخَرَّتْ!

عِندَ ما اكتَشَفَتْ زَئِيرِي!

أَنا أَدمَنتُ لَعناتِي..

وَأَدمَتْ صَحارى التِّيهِ قافِلَتِي وَعِيرِي..

فَحَملِي لِلأَماكِنِ مُستَحِيلٌ..

وَلِلأَشخاصِ أَعسَرُ مِن عَسِيرِ..

لِهَذا..

قَد تَرَكتُ لَدَيكِ عُمرًا..

وَلَم آخُذْ سِوى الشَّيءِ اليَسِيرِ..

حَمَلتُ الذِّكرَياتِ..

مَعِي..

لِأَنِّي أُدَوِّنُ فِي ثَناياها شُرُورِي..

 

عِقابًا لِي..

وَمِلحًا فِي جُرُوحِي..

وَتَذكِيرًا بِماضِيِّ المَرِيرِ..

مُقَدَّرَةٌ خُطايَ..

فَبَرِّرِي لِي رَحِيلِي..

تَفهَمِي ما فِي ضَمِيرِي..

يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.