الجمعة 17 مايو 2024

ألمانيا تُحذّر الأوروبيين من الانفصال عن الناتو

وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور

عرب وعالم21-10-2021 | 18:13

اسراء السيد

حذّرت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور، من انفصال الأوروبيين عن حلف شمال الأطلسي ناتو.

وخلال مقابلة أجرتها مع مجلة "بوليتيكو" في مكتبها في برلين الأسبوع الجاري قبل اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، توصلت كارينباور إلى نتيجة مفادها أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يوضح أن أوروبا والولايات المتحدة بحاجة إلى أن تعاوننا بشكل أوثق لتكونا أكثر فعالية عسكريًا، وذلك على العكس مما أعلنه بعض قادة الدول الأوروبية من أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يكشف وجوب أن تكون أوروبا قادرة على العمل بمفردها عسكريا.
 
وكان وكيل وزارة الخارجية الباكستانية، سهيل محمود، بحث مع وفد من حلف شمال الأطلسي الناتو، بقيادة الممثل المدني للحلف في أفغانستان ستيفانو بونتيكورفو، الوضع الأمني الإقليمي خاصة تطورات الوضع في أفغانستان.
 
وأطلع الوفد على وجهة نظر باكستان حول آخر التطورات في المنطقة، مؤكدا أهمية أن تكون أفغانستان مستقرة وآمنة.
 
وأشار إلى دور باكستان لتسهيل عمليات الإجلاء من أفغانستان، وحث ر المجتمع الدولي على مواصلة العمل مع أفغانستان لتفادي أزمات إنسانية واقتصادية في هذا البلد ونزوح وتدفق اللاجئين.
 
تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية كرامب- كارنباور تقديم مقترح هدفه تعزيز المهام العسكرية للاتحاد الأوروبي عن طريق تشكيل تحالفات تكونها دول أعضاء من داخل الاتحاد.
 
وقالت كارنباور في تصريح "أعتقد أن المادة 44 من المعاهدات الأوروبية تمنحنا الفرصة لاستصدار قرارات مشتركة من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ مهام أوروبية عن طريق تحالفات تكونها دول أعضاء راغبة في تشكيل هذه التحالفات".
 
وأضافت كرامب-كارنباور:"نعمل على إعداد مقترح يُنْتَظَر طرحه للنقاش في أكتوبر المقبل خلال اجتماع وزراء دفاع التكتل".
 
وتنص المادة 44 على أن مجلس الاتحاد الأوروبي بإمكانه تكليف مجموعة من الدول الأعضاء بتنفيذ مهمة ما في حال كانت هذه الدول راغبة في هذه المهمة وفي حال كان لديها القدرات اللازمة لمثل هذه المهمة. وتشير المادة إلى أنه لا يتعين أن تشارك كل الدول الأعضاء في مثل هذه المهام بصورة مباشرة.
 
ورأت الوزيرة الألمانية أن على الأوروبيين أن تكون لديهم القدرة على التصرف بشكل ذي مصداقية إذا أرادوا أن يأخذهم العالم على محمل الجد وأن تكون لهم مصداقية، ولفتت إلى أنه من الممكن أن تكون هناك "مواقف يكون لدينا فيها وضع مصالح مختلف ويمكن أن يكون هذا أيضاً داخل حلف شمال الأطلسي ناتو.
 
وأضافت كرامب-كارنباور أنها دعت داخل الاتحاد الأوروبي لهذا السبب إلى مباشرة الأمور بشكل محدد ومناقشة كيف تصدر القرارات، ومن يقود القوات، وما هي الوحدات التي سيتم تحديدها للمهمة وما هي قوات الدعم. ورأت الوزيرة أن ثمة فرصة لتحريك الأمور في هذا الشأن في الوقت الراهن.