يعتبر لبن الأم خير غذاء للطفل، وما لم يكن هناك موانع طبيعية كالمرض أو ظروف قهرية كخروج الأم للعمل أو سفرها بعيدًا عن طفلها، فيجب أن تقوم كل أم بإرضاع طفلها، فلبن الأم مخلوق للطفل خصيصًا، وكل الألبان الصناعية تتنافس فيما بينها فى محاولة الاقتراب من التركيب الطبيعى للبن الأم.
يوضح الدكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال، أن هناك العديد من مزايا الرضاعة الطبيعية بالنسبة للرضاعة الصناعية :
- لبن الأم معقم دون جهد، ولا يوجد خوف من تلوثه، وبذلك نحن لا نخشى من النزلات المعوية مع الرضاعة الطبيعية .
- درجة حرارة لبن الأم مناسبة دون غلي وتبريد وتسخين .
- يحتوى لبن الأم على جزيئات مضادة للميكروبات فهو يعطى بعض الحماية للطفل ضد الأمراض .
- محتوياتة من الدهون والبروتينات هامة فى تكوين خلايا المخ .
هناك فائدة للأم نفسها، فالرضاعة الطبيعية تساعد على تقلص الرحم بعد الولادة وعودتة لحالتة الطبيعية قبل الحمل .
بخلاف هذه الفوائد النفسية والعاطفية فى علاقة المولود بأمه خلال رضاعتة لثديها .
أما اذا تحدثنا عن تغير لون لبن الأم فى الأيام الأولى من الولادة :
فى الأيام الأخيرة من الحمل، والأيام الأولى بعد الولادة، يفرز الثدى سائلاً أصفر خفيف القوام سهل الهضم وهو المقدمة الأولى لإفراز اللبن، وهذا السائل المعروف باسم «السرسوب»، ويحتوى على كم هائل من الأجسام المضادة للميكروبات، والتى تزيد من مناعة الجهاز الهضمى للطفل، خلقه الله لحماية الطفل فى أيامه الأولى، بعد ذلك وفى اليوم الثالث، يتكون اللبن بكل خواصه الطبيعية والكميائية .
ويوضح الدكتور «أحمد»، أن الأدوية التى تكثر من إفراز اللبن مشكوك فى قيمتها الحقيقية، والثابت تمامًا أنه يزداد نتيجة عاملين :
- شرب كمية سوائل كافية بواسطة الأم .
- استهلاك اللبن بواسطة الطفل، وما دام هناك استهلاك يكون هناك إنتاج .
وينصح، حينما تضطر لإيقاف الرضاعة لمدة يوم مثلا أن تقوم "بشفط" اللبن من ثديها حتى تستمر عملية الإفراز مستمرة.
وأكد، أن الحالة النفسية للأم هامة، فكلما كانت الأم سعيدة نفسيًا كلما زاد إنتاج اللبن فى ثدييها .