الإثنين 20 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار22-10-2021 | 10:33

دار الهلال

 اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات .


فمن جانبه، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله المنشور صباح اليوم تحت عنوان "جسور الطاقة والتنمية بين مصر وأوروبا " إن لقاء القمة الثلاثى التاسع بين مصر واليونان وقبرص حقق قفزة نوعية فى عدة ملفات حيوية، توجت الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز الشراكة، التى حققت نتائج فاقت التوقعات، سواء فى مشروعات أمن الطاقة، والمضى فى تطوير إنتاج الغاز والمشتقات البترولية، وإسالة الغاز وتصديره، ومشروع الربط الكهربى.


وأضاف أن الكثير قد تحقق فى تلك القمة التى استضافتها أثينا بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره القبرصى نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، رغم الصعوبات المتعددة والجسيمة التى مرت بها المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن التوتر مازال يخيم على عدة بلدان، منها سوريا التى تسعى تركيا إلى السيطرة على شمالها، والأوضاع الصعبة فى غزة والضفة الغربية، والعراقيل التى تحاول إيقاف مسيرة التسوية فى ليبيا، وعرقلة القرارات المتعلقة بانسحاب المرتزقة المسلحين والقوات الأجنبية، ليتمكن الشعب الليبى من اختيار حكومته وتنظيم مؤسساته، وإعادة تعمير بلده الذى دمرته الحرب الطويلة.


ورأى أن القفزة الجديدة التى تحققت فى هذه الشراكة سيكون لها تأثيرها البعيد فى مختلف المجالات على دول البحر المتوسط، وتضع أعمدة جسور أخرى أوسع فى العلاقات بين دول ضفتى البحر المتوسط، بل ستجتازها إلى القارات الثلاث الكبرى فى العالم، فتلك المنطقة الجيوستراتيجية تعد أهم مراكز التجارة والتنافس الدولي، وبمقدورها وإمكاناتها، وما تتمتع به من ثروات فإنها ستكون محورا رئيسيا فى صناعة القرار ومفتاح الكثير من المشكلات والأزمات الدولية.


وأشار الكاتب إلى قرار تركيا بتمديد بقاء ثلاث سفن فى المنطقة المتنازع عليها فى ظل مساعيها لتأجيج التوتر والأزمات، واستمرار سياساتها فى الابتزاز، وادعاء أنها أبرمت اتفاقيات مع فصيل ليبى بترسيم حدود بحرية تتعارض مع كل المواثيق الدولية، لافتا إلى أن ليبيا مازالت لم تنجز إنشاء مؤسساتها لوضع دستورها وتنظيم انتخاباتها، وبدون ذلك لا قيمة لأى اتفاقيات مع أحد الفصائل غير المنتخبة ولا المعبرة عن إرادة الشعب الليبي، والتى لا يمكن تمثيلها إلا عبر انتخابات سليمة معترف بها.


وأشار الكاتب إلى أن تركيا في المقابل ماضية فى استفزازاتها، سواء بالسفن التى تواصل التنقيب فى المياه الدولية أو طائراتها التى تخترق المجال الجوى لدول الجوار أو دورها المؤجج للصراعات فى سوريا، والذى يعكس نزعة عدوانية، ودعما لجماعات مسلحة مُصنَّفة إرهابية، لتجبر الدول على الإذعان لأطماعها، ونهب ثرواتها، معربا عن اعتقاده أنها لن تجنى شيئا من تلك المحاولات اليائسة والخارجة عن المواثيق الدولية، بل ستزيد من عزلتها وأزماتها، وأن عليها إذا أرادت أن تكون شريكة فى تلك الجهود التنموية أن تتخلى عن تلك السياسة العدوانية، وأن تعرف الطريق نحو مسار التعاون وجسور التنمية المستندة إلى المواثيق الدولية.


وقارن الكاتب بين القمة الثلاثية، والتى خرج بيانها ليبشر بنهج جديد، وآمال مبنية على أرضية واقعية مستندة إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، مثل الربط الكهربائى الذى يؤمِّن الطاقة للكثير من البلدان، ويجعل منها تجارة رابحة للجميع، سواء الدول المنتجة أو المستهلكة، ويشجع على التوسع فى مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة، واستثمارات تأتى من بلدان أوروبية لتدعم المشروعات الواعدة فى إفريقيا، لتتمدد شرايين الطاقة والمواصلات والتجارة لتشمل بلدانا حول البحر المتوسط، ولا تقتصر على الدول المتشاطئة وبهذا يعم الرخاء الجميع.. بينما جاء البيان التركى الرافض لكل ما جاء فى القمة الثلاثية ليحاول بيأس أن يوقف تلك المسيرة الخلاقة والواعدة، وأن يضع أمامها العراقيل، متمسكا بنهج الابتزاز والعدوانية، رافضا دخول مفاوضات تسوية تستند إلى القانون الدولي، وماضيا فى الطريق اليائس الذى يسعى إلى فرض أمر واقع بالقوة والتهديد.


وأكد أن الفارق بين التوجهين كبير ، وسيتضح أن طريق التنمية على أسس عادلة تحمل الخير والفائدة للجميع سوف يشق طريقه نحو التحقق، مستندا إلى قوة الحق ورغبة الشعوب فى تحقيق الرخاء، ونبذ الإرهاب ورفض الابتزاز، والسعى لاستكمال جسور التنمية والتكامل والتعاون الخلاق من أجل خير شعوب المنطقة والعالم

 

فيما قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة الأخبار تحت عنوان "الأزمة اللبنانية" إنه مـن الطبيعي أن يستشعر العرب والعالم القلق على مصير لبنان ومستقبله، وهم يتابعون القلاقل وعدم الاستقرار السائد هناك، ومـا تشير إليه الدلائل والـتـطـورات مـن احـتـمـالات الانزلاق إلى أوضاع متأزمة على عكس ما كان متصورا من الـتـوجـه نـحـو الاسـتـقـرار بعد تشكيل الحكومة مؤخرا.


وأعرب عن اعتقاده أن استشعار الـقـلـق، هـو انـعـكـاس طبيعي للحالة التي وصل إليها لبنان الشقيق بالفعل، والتي بلغت حـدا مـن الـتـدهـور يـصـعـب تجاهله أو غض الطرف عنه، بعد الاضطرابات التي جرت في بيروت مؤخرا.
ولفت الكاتب إلى أن ما يزيد من مشاعر القلق على لبنان، ما أصبح واضحا للأسف مـن إصـرار الساسة اللبنانيين على المضى، فـي عـدم الـتـوافـق فـي الـتـوجـهـات والـرؤى، وغياب التنسيق بينهم على السعى والـعـمـل مـعـا لـصـالـح وطنهم، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، سواء كانت هذه المصالح حزبية أو طائفية.


ونبه الكاتب إلى أن ما يجرى فـي الـداخـل الـلـبـنـانـي خـلال الشهور والأسابيع الماضية، منذ وقوع الانفجار الهائل في ميناء بيروت، الذي هز لبنان والمنطقة، وصولا إلى الأزمة التي تفجرت بخصوص قاضي التحقيق في أسباب الانفجار والمسئولين عنه، ومـا نجـم عـن هـذه الأزمـة مـن اشتباكات وصـدام وضحايا،...، يشير إلى خطورة وتأزم الأحـوال في الداخل اللبناني، وتهيؤها للانفجار بين لحظة وأخرى.


وقال إن المتابع لما يجري يدرك مدى هشاشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة هناك، في ظل تصاعد القلق والتوتر وازدياد حدة الأزمة الخانقة، التي يعاني منها الشارع اللبناني، بكل مـسـتـويـاتـه وطـوائـفـه، ومـا يشعرون به من صعوبة التنبؤ بما تخبئه لهم الأيام القادمة.

بينما قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في مقاله المنشور بصحيفة الأهرام تحت عنوان "السائح ضيف كريم" إن الاهتمام بالسياحة وحسن معاملة السائحين وإكرامهم تمثل نقطة هامة في قضية بناء ونشر الوعي الرشيد التي يدعو إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مؤكدا أن إكرام ضيف الوطن يدل على سماحة النفس وقوة الانتماء الوطني .
وأضاف وزير الأوقاف أن السائح ضيف كريم يجب إكرام وفادته، وأن إكرام الضيف لا ينحصر في ضيف المنزل أو الأسرة ، فضيف الوطن أولى بالإكرام ، و أن إكرام ضيف الوطن يدل على أمرين : الأول : كرم النفس وعظيم سماحتها، والآخر : حب الوطن و قوة الانتماء إليه ، فحب الوطن ليس كلاما ، والوطنية ليست مجرد شعارات ترفع ، إنما هي عطاء و انتماء.
وذكر وزير الأوقاف أن نظرية التعارف الإنساني التي أرسى قواعدها ديننا الحنيف في قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" و ما نملكه من تاريخ عظيم وتراث أثري لا مثيل له يقتضيان أن نترجم كل هذا الإرث الديني والحضاري إلى واقع ملموس في تطبيقاتنا لمفهوم التعارف الإنساني والتعايش الحضاري .
وتابع وزير الأوقاف قائلا : مصر بلد مضياف ومكرام على مر التاريخ ، ألم يقل الحق سبحانه على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) : "أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ" ، فكل من يدخل بلدنا بطريق مشروع سائحًا أو زائرًا أو عاملًا أو مقيمًا هو ضيف عزيز علينا .
وقال وزير الأوقاف، والذي نفهمه من قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " (رواه البخاري ومسلم) ، هو أن إكرام الضيف لا يقف عند المعنى الضيق الذي قد يفهمه بعض الناس من شأن الضيافة الفردية التي تتمثل في استضافة شخص ما لآخر أو لآخرين في بيته ، ذلك أن إكرام الضيف أوسع من ذلك ، فكل من جاء بلدنا زائرًا أو سائحًا فهو ضيف كريم عزيز ، يجب علينا معاملته بإعزاز وإكرام وتقدير ، لكي نبرز للعالم كله الوجه الحضاري لديننا وبلدنا وثقافتنا وتاريخنا المجيد.
وأكد وزير الأوقاف، أن إكرام الضيف أوسع من أن يكون في النطاق الفردي الضيق ، إنما يتجاوزه إلى كرم النفس على جميع الأطر والمستويات، مضيفا : ويتطلب ذلك وعيًا مجتمعيًّا عاليًا يبدأ من تصرفاتنا من لحظة وصول السائح أو الزائر إلى بلدنا حتى مغادرته لها ، وعلى كل منا دور في ذلك من خلال تيسير وسرعة إنهاء إجراءات الدخول ، مع البسمة التي لا تفارق كل من يقوم بعمل في هذا المجال: سائقًا ، أو مترجمًا ، أو مرشدًا سياحيًّا ، أو بائعًا ، أو تاجرًا ، أو مديرًا لأحد الفنادق ، أو قائمًا على أمر غرف الإقامة ، أو المطاعم ، أو الحدائق ، أو غير ذلك ، إذ يجب أن يدرك كل منا أنه إلى جانب تأدية عمله أنه يؤدي دورًا وعملا وطنيًّا هامًا .
وقال يجب أن ندرك أننا نمتلك تراثًا تاريخيًّا وحضاريًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا لا نظير له ، وأننا لو أحسنا التعامل معه ، وواصلنا استمرارنا في تطوير الخدمات التي نقدمها للزائرين والسائحين ، ودربنا جميع العاملين والمتعاملين مع السائحين تدريبًا فنيًا ووطنيًا متقدمًا وتزويدهم بالزاد الثقافي اللازم في ذلك لاستطعنا أن نكون في مقدمة الوجهات السياحية في العالم ، وأن نقدم صورة في منتهى الرقي لوطننا ، وهي الصورة التي يستحقها هذا الوطن ، ويقع على عاتقنا جميعًا التعاون لإبرازها .