الجمعة 21 يونيو 2024

الإفتاء توضح حكم تتبع عورات الناس وعيوبهم

حكم تتبع عورات الناس

دين ودنيا22-10-2021 | 10:47

دنيا ممدوح

«من تدخل فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه»، مقولة شهيرة يعلمها الجميع، لكن قليل من يعمل بها، فمعظم الأشخاص يتدخلون في حياة اللآخرين بطريقة تسئ لهم وللآخرين، وحرم الله الغيبة والنميمة، وشبه من يفعل ذلك كأنه يأكل لحم الآخرين وهم ميتة، وهناك العديد من الأشخاص يتتبعون عورات الأشخاص ويفضحونهم، وهذا بالطبع شيء سيء لهم وللآخرين، ونشرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على الفيسبوك حكم تتبع عورات الناس.

تتبع عورات الناس وعيوبهم

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الفيسبوك، إنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وتابعت، «أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم».

مشيرًا إلى حديث الرسول حين قال -صلى الله عليه وآله سلم-:«مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

عدم تتبع عورات الآخرين من المقاصد السامية في الإسلام

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من المقاصد السامية في الإسلام الستر وعدم تتبع عورات الآخرين وزلاتهم ، ودرء الحدود بالشبهات ، وهي آخر ما يلجأ إليه عند وقوع الجريمة الموجبة للحد ، فيبحث القاضي شروط الجريمة وأركانها ، ويبحث شروط وجوب إقامة الحد على الجاني ، ويبحث شروط الجاني ذاته وحالاته النفسية.

واستكمل حديثه، «ثم إذا اكتملت الشروط وتوافرت الأركان لجأ القاضي إلى بحث الشبهات التي تدرأ الحد والتي قد أوصلها بعض الفقهاء إلى أربعين شبهة، فإذا توافرت أي شبهة درأ الحد، وانتقل إلى التعزير وهو ما أخذت به الأنظمة القانونية المعاصرة ، مما يؤكد على عظمة الفقه الإسلامي وصلاحيته لكل زمان ومكان» .

الاكثر قراءة