توصل باحثون في اليابان إلى أن انفجارا بركانيا تحت الماء حدث في أغسطس الماضي يُعد الأقوى منذ منتصف القرن التاسع عشر.

ونقلت قناة «إن إتش كيه» اليابانية أن فريق من الباحثين قال إن ثوران بركان تحت سطح البحر في المحيط الهادئ في أغسطس الماضي، كان ثاني أكبر ثوران بركان في اليابان منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وحلل باحثو المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا الياباني وآخرون بتحليل ثوران بركان فوكوتوكو أوكانوبا في 13 أغسطس بالقرب من سلسلة جزر أوغاساوارا.

,حلل الفريق بيانات من قمر صناعي للطقس وملاحظات من جزيرة أخرى على بعد 300 كيلومتر لتقدير حجم الثوران البركاني.

وخلص الباحثون إلى أن الثوران البركاني أدى إلى ارتفاع أعمدة من المواد البركانية ما بين 16 ألف إلى 19 ألف متر وأطلق 300 مليون إلى مليار طن من الصهارة.

وأطلق البركان كمية هائلة من أحجار الخفاف. وانجرف بعضها إلى الشاطئ هذا الشهر، على بعد أكثر من 1000 كيلومتر، على جزر في محافظتي كاجوشيما وأوكيناوا.

كما تُظهر صور الأقمار الصناعية كتلة من هذه الأحجار تطفو على بعد 50 كيلومترًا من جزيرة أوكيناوا الرئيسية، ويبدو أنها قد تصل إلى ساحلها.

ويقول مسؤول المعهد أويكاوا تيروكي إن الحجم الكبير من أحجار الخفاف يشير إلى أن الانفجار كان هائلاً.

ويؤكد أن الحجارة يمكنها تعطيل عمليات محطات الطاقة وأعمال الصلب التي تستخدم مياه البحر كمبرد، كما تسبب مشاكل لقوارب الصيد والعبارات.

جزر جديدة
وتسبب الانفجار البركاني الكبير في تشكيل جزيرتين بعد الثوران.

وكشف خفر السواحل الياباني في أغسطس الماضي عن الجزيرة بعد يومين من الانفجار البركاني تحت الماء. وتقع الجزيرة الجديدة على بعد 1200 كيلومترًا من العاصمة طوكيو وبالقرب من جزيرة جيما.

وأُطلق على الجزيرة المتشكلة حديثًا اسم جزيرة «نيجيما»، والتي تعني باليابانية الجزيرة الجديدة.