قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق علاج الإدمان، إن قانون فصل الموظفين سيبدأ تطبيقه من منتصف ديسمبر، بعدما أعطت الدولة مهلة ستة أشهر للعلاج، وهو ما شجع ثمانية آلاف موظف على العلاج، حيث إن صندوق مكافحة الإدمان يقدم خدماته من خلال 27 مركزًا علاجيًا شريكًا وتابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
قانون فصل الموظفين
وأضاف في تصريحه لبوابة دار الهلال أنه تم نشر قانون فصل الموظفين في الجريدة الرسمية منتصف يونيو الماضي، لكن سيبدأ بداية من منتصف ديسمبر، أي توجد فرصة ستة أشهر للموظفين للعلاج، لأن الهدف الأساسي من القانون معالجة المدمنين ومساعدتهم على الإقلاع وحماية أرواح الأبرياء حتى لا يكون هناك حوادث ناتجة عن تعاطي المخدرات.
وأعلن أنه خلال الفترة الماضية تم الكشف على 400 ألف موظف وكانت نسبة التعاطي بينهم نحو 1.5%، لكن بداية من منتصف ديسمبر المقبل سيبدأ فصل الموظف المتعاطي، لأن الموظف سيكون قد استنفذ كل الفرص العلاجية التي قدمتها له الدولة.
وأشار إلى أن لجان العمل مشكلة من وزارة الصحة ومن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ومصلحة الطب الشرعي، في البداية يتم سحب عينة استدلالية من الموظف، وفي حالة إيجابية العينة أو الاشتباه في إيجابيتها يتم تحريزها وتحويلها للمعامل المركزية في وزارة الصحة للتأكد من ثبوت التعاطي بشكل قطعي.
ونوه إلى أنه في حالة إذا أراد الموظف التظلم، يكون هناك ممثلًا من مصلحة الطب الشرعي لاستقبال التظلمات، ويتم تحليل العينة من خلال مصلحة الطب الشرعي. مضيفا أنه بعد التأكد من العينة التأكيدية وبعد التظلمات إذا وجدت يتم مخاطبة الجهة الإدارية حتى يتم إصدار قرار بفصل الموظف.
كما أكد أن قرار الفصل سيكون نهائي، لذلك تم منح فرصة ستة أشهر حتى يتقدم المتعاطي طواعية للعلاج، وبالفعل تقدم في الفترة الماضية ثمانية آلاف موظف، وهذا هو الهدف الأساسي من القرار.
جهاز مكافحة الإدمان والتعاطي
وأعلن أن صندوق علاج الإدمان والتعاطي قام بالكشف على أربعة آلاف موظف، ولديه 31 شابًا متطوعًا، وقام بالعديد من حملات التوعية على مستوى الجامعات والمدارس، وتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لدمج قضية المخدرات في المناهج التعليمية، وتوجد حملات إعلانية مستمرة يقودها الكابتن محمد صلاح، بالإضافة إلى وجود خط ساخن لعلاج الإدمان يستقبل ما يقرب 140 ألف مريض إدمان سنويا حيث يتم مساعدتهم وخدمتهم من خلال 27 مركزًا علاجيًا شريكًا وتابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وأكد أنه يتم المتابعة مع المتعافين بعد العلاج حيث توجد مراحل مهمة جدا للدمج المجتمعي وتوجد برامج للتمكين الاقتصادي للمتعافين من الإدمان ويتم توفير تدريبات مهنية لهم وقروض لدعم مشروعاتهم الصغيرة بالإضافة إلى العديد من الفاعليات.
وأشار إلى أن حملة أنت أقوى من المخدرات ساهمت في زيادة الاتصال على الخط الساخن أربعة أضعاف، وشجعت العديد من الأشخاص على العلاج من الإدمان، مما يدل على أن لها تأثير قوي.