كشفت دراسة أمريكية حديثة أن العاملين في مهنة هم الأكثر ميلا للانتحار مقارنة بالمشتغلين في المهن الأخرى.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتمريض، فإن لدى الممرضين والممرضات أفكار انتحارية أكثر من غيرهم من أفراد القوى العاملة في الولايات المتحدة، وأنه من غير المرجح أن يخبروا أي شخص عنها.
وقام باحثون من /مايو كلينك/ ومقرها مدينة /روتشستر/ في ولاية مينيسوتا (ولاية في وسط غرب الولايات المتحدة) ، بإجراء مسح على 7378 ممرضا و5198 عضوا من القوى العاملة العامة حول رفاههم، قبل ظهور جائحة كورونا.
وأفاد حوالي 5.5% من العاملين في مجال التمريض عن وجود أفكار انتحارية، مقارنة بـ 4.3% بين عموم العاملين، حيث قال الممرضون والممرضات إن أفكارا انتحارية راودتهم مؤخرا، لكنهم أقل رغبة في طلب المساعدة.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ 38.2% من العاملين في التمريض عن عرض واحد على الأقل من أعراض الإرهاق، و43.3% أظهروا أعراضا إيجابية للاكتئاب. وجد الباحثون أن الإرهاق مرتبط بشدة بالتفكير الانتحاري بين العاملين في التمريض.
وقال الباحثون إنه من المهم ملاحظة أن ردود الاستطلاع تم جمعها قبل أن يضع وباء /كوفيد 19/ ضغطا إضافيا على العاملين في مجال الرعاية الصحية.
من جانبها، قالت مؤلفة الدراسة ليزلوت ديربي، اختصاصية الطب الباطني في /مايو كلينك/ ، في بيان صحفي أمس /الجمعة/: "في حين أن نتائج دراستنا خطيرة بما يكفي، فإننا ندرك أن تأثير الوباء الحالي قد أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير".
وأضافت: "تتزايد الحاجة إلى تدخلات على مستوى النظام لتحسين الحياة العملية للممرضات وأعضاء فريق الرعاية الصحية الآخرين أكبر من أي وقت مضى".
من جانبه، قال الدكتور جوتورمسون، الذي لم يشارك في هذه الدراسة :"من المهم للغاية أن نسمح بالمساحة والوقت لممرضي الرعاية الحرجة لمشاركة تجاربهم أثناء وباء فيروس كورونا وأن لا يتوقف هذا الدعم عند انتهاء الوباء".
وأضاف :"سيكون للوباء تداعيات طويلة المدى على ممرضي الرعاية الحرجة وقد يؤدي إلى تركهم الرعاية الحرجة أو مهنة التمريض"