أشار الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز "الأمصار" للدراسات والأبحاث، إلى أن التهديد التي تعرضت لها مفوضية الانتخابات العراقية والبعثة الأممية لدى العراق، بشأن نتيجة الانتخابات من بعض الفصائل المسلحة لن يغير من هزيمتهم المدوية في الانتخابات، فالشارع الشيعي عاقب المليشيات وحلفاء إيران عبر التصويت للمستقلين والتيار الصدري.
وقال الدكتور رائد العزاوي، في لقاء له على قناة الحرة العراقية: "بيان الاتحاد الأوروبي أشار بشكل واضح إلى أن العملية الانتخابية جرت بشكل جيد إذ اتخذت حكومة الكاظمي كل الإجراءات لتسيير العملية بسلمية تامة".
وتابع العزاوي: "لأول مرة يشعر العراقيون بأنهم سيذهبون بدون خوف إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، إذ كشفت هذه الانتخابات القوة الحقيقية للمرأة".
ووجه العزاوي التحية لشباب ثورة تشرين ولممثليهم في المجلس الجديد، مضيفا: "هذا التهديد والترويع للأمن الداخلي للعراق أمر خطير جدا وغير مقبول، وهذا هو الحجم الحقيقي لهم والشارع العراقي عاقبهم ولم ينتخبهم".
وردًا على سؤال حول ما الذي يمكن أن تفعله الأطراف المُهددة للأمن الداخلي، قال العزاوي: "نحن أمام قرار مجلس الأمن ومع بعثة دولية أوروبية وبعثة أممية، إشادات بالعملية الانتخابية ومراقبون أكدو أن الحكومة حافظت على سلامة الانتخابات، وهؤلاء المعترضون ربما يتعرضون لعقوبات من خلال الفصل السابع، وهناك عقوبات دولية متعددة تتنظر بعضهم، بالإضافة إلى الإجراءات الداخلية الخاصة بالقانون والدستور العراقي".
وتابع: "شعب العراق عاقب هؤلاء المعترضين، ولو أخذوا الفرصة في كل مرة للذهاب لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، فهم الخاسرون في كل مرة".
وأضاف: "كانوا يستخدمون المذاهب الطائفية للتأثير على نتيجة الانتخابات، وكانوا يستخدمون الاستمالات العاطفية".
وأكد العزاوي، أنه لا شيء يمكن أن يعارض فرض عقوبات دولية على من يهدد سلامة العملية السياسية حتى لو كانوا أعضاء بالبرلمان العراقي الجديد وأيًا من يهدد السلم الداخلي للعراق.
واختتم العزاوي حديثه مشددا: "لا يمكن أن يذهب هؤلاء إلى أبعد من ذلك، إذ دفعوا بجمهور من البسطاء إلى الشارع باعتصامات ومظاهرات ضعيفة جدا وليست لها أهمية للحصول على مكاسب"، مؤكدا أن من "يتحدثون عن التزوير بينما يجلسون الآن مع قيادات التيار الصدري لتحديد حصصهم من الوزرات، ولا يهمهم نتائج الانتخابات ولا ما أججوه بالشارع العراقي".