تتميز مباراة الكلاسيكو اليوم بين برشلونة وريال مدريد، بأنها الأولى للفريق الكتالوني بعد رحيل أسطورته ليونيل ميسي.
لطالما قدم ميسي مباريات مثيرة أمام ريال مدريد، وكتب في مواجهته ذكريات لا تنسى بالنسبة لجمهور البلوجرانا، وبالتأكيد رحيله إلى باريس سان جيرمان، سيفقد الكلاسيكو الإسباني رونقًا من نوعٍ خاص ومن الصعب تعويضه على مدار السنوات المقبلة.
ويُعتبر ريال مدريد هو الفريسة المُحببة إلى قلب ميسي، حيث استمتع بها على مدار 15 عاما، بتعذيب جمهور الميرينجي، خاصة على مستوى الليجا الإسبانية.
وللمفارقة فإن ريال مدريد هو أكثر فريق خاض ميسي مباريات أمامه، حيث واجهه في 45 مباراة بكافة المسابقات منها 29 مناسبة بالدوري الإسباني، فاز في 19 منها مقابل 11 تعادلا و15 هزيمة، وسجل خلال هذه المباريات 26 هدفا وصنع 14، كما نال 14 بطاقة صفراء.
لكن ماذا حدث في آخر مباراة كلاسيكو أقيمت قبل أن يبدأ ميسي مسيرته الاحترافية مع برشلونة؟
لم تكن آخر مباراة كلاسيكو قبل ظهور الأسطورة ميسي، ذكرى جيدة بالنسبة لجماهير برشلونة، حيث أقيم اللقاء في ملعب "سانتياجو برنابيو" ضمن منافسات الليجا في العاشر من أبريل عام 2005.
وفي غياب ميسي الذي لم يكن موجودا بالقائمة بسبب الإصابة، تعملق ريال مدريد أمام جماهيره الغفيرة، ليحقق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وسجل أهداف الريال 4 لاعبين من الطراز العالمي، 3 منهم سبق لهم أن نالوا جائزة الكرة الذهبية، وهم زين الدين زيدان، والبرازيلي رونالدو والإنجليزي مايكل أوين، فيما أحرز المهاجم الأسطوري راؤول جونزاليس الهدف الرابع.
وفي الموسم التالي، في 19 نوفمبر من العام ذاته، خاض ليونيل ميسي أول مباراة كلاسيكو في مسيرته، وترك بصمة فورية تحت لواء المدرب الهولندي فرانك رايكارد.
في هذا اليوم، فاز برشلونة بثلاثية نظيفة أحرزها كل من صامويل إيتو وثنائية رونالدينيو، علمًا بأن البرغوث الأرجنتيني لعب أساسيا، وصنع الهدف الأول لإيتو.
واللافت أن ميسي تواجد اسمه في قائمة برشلونة المواجهة لريال مدريد بالدوري الإسباني في 20 نوفمبر عام 2004، وهو في الـ17 فقط من عمره، بيد أنه بقي على مقاعد البدلاء.
ومساء اليوم الأحد، سيتابع ميسي الكلاسيكو بحلته الجديدة، قبل ساعات من قمة أخرى سيخوضها هو بنفسه، عندما يلعب مع فريق الجديد باريس سان جيرمان أمام مارسيليا ضمن منافسات الدوري الفرنسي.
ولا يوجد شك في أنه سيسيطر شعورًا غريبًا على البرغوث، بمجرد أن يرى جمهور ملعب "الكامب نو" يصرخ في الكلاسيكو لدعم الفريق في غيابه.