يحتفل العالم اليوم بذكرى اليوم العالمي لشلل الأطفال، وهو اليوم الذي تم إقراره في 24 أكتوبر في مثل هذا اليوم من كل عام، وهو اليوم الذي تم تحديده من قبل منظمة الروتاري الدولية لإحياء ذكرى ولادة جوناس سولك الذي قاد الفريق الأول لتطوير لقاح ضد شلل الأطفال.
وبذلت مصر الكثير من الجهد للحد من انتشار مرض شلل الأطفال بحملات توعيه قد نظمتها وزاره الصحة والسكان من خلال التنقيط في الفم، الذي بدأ ظهوره عام 1955، ويعتبر هذا اليوم العالمي لحملة تطعيم شلل الأطفال في مصر الموافق 24 أكتوبر فتشارك اليوم مصر في الاحتفالية بهذا اليوم بالتنسيق مع منظمتي الصحة العالميه واليونيسيف والروتاري الدولي.
بداية شلل الأطفال
يرجع ظهور شلل الأطفال في بدايات القرن العشرين، حيث انتشر المرض على نطاق واسع في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وفي بلدان أخرى؛ إلَّا أنَّ حالات تفشِّي وإنتشار شلل الأطفال قد اختفت إلى حدٍّ كبيرٍ في البلدان المتقدِّمة حاليًّا، وذلك بسبب انتشار التلقيح المضاد لشلل الأطفال، وحدثت آخر حالة جائحة بعدوى فيروس شلل الأطفال في الولايات المتحدة في عام 1979 وأصاب ملايين الأطفال في مصر والعالم حتى عام 1955 حين اكتشف العلماء أول تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال.
وكان بالحقن، ثم تلاه نوع اخر بالتنقيط في الفم عام 1961. منذ ذلك الوقت، نجحت العديد من الدول في القضاء على المرض عبر تطعيم الأطفال دون الخمس سنوات بطعم شلل الأطفال، وانضمت مصر لقائمة تلك الدول عام 2006 بإعلان منظمة الصحة العالمية ويونيسف أن مصر خالية من شلل الأطفال بعد آخر حالة تم اكتشافها عام 2004، وذلك بفضل التغطية الموسعة في جميع محافظات الجمهورية وإعطاء التطعيم عبر سبع جرعات ضمن جدول التطعيمات الروتينية الإجبارية بالإضافة للجرعات الإضافية عبر الحملات القومية كل فترة.
في 2018، دخلت مصر المرحلة الأخيرة للقضاء على المرض تمامًا وضمان عدم ظهور حالات جديدة بسبب أي فيروسات قادمة من الخارج، وذلك عن طريق تطبيق الاستراتيجية الدولية التي توصي بإضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى جرعة التطعيم الفموي في الشهر الرابع ، على أن تبقى الست جرعات الأخرى بالفم.
ما هو شلل الأطفال؟
شلل الأطفال عدوى فيروسية السنجابية تصيب الأطفال بشلل ويعد مرض شلل الأطفال هو من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى حيث ينتشر شلل الأطفال عن طريق اتصال شخص بآخر، فيهاجم الفيروس الجهاز العصبي وقد يسبب في غضون ساعات قليلة إلى إصابة الشخص بالشلل الذي لا يمكن علاج في الأمعاء، ومن هنا يقوم بمهاجمة الجهاز العصبي وقد يسبب الشلل، يخرج هذا الفيروس من الجسم إلى البيئة عن طريق البراز، وعندها يسهل انتشاره بسرعة في المجتمع المحلي، خاصة في الأماكن التي تعاني من سوء الإهمال البيئي وعدم النظافة، وعدم غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا.
أسباب شلل الأطفال
يرجع انتشار الإصابة بمرض شلل الأطفال إلى وجود عدة أسباب، أنه يعتبر من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وينتشر عادةً من خلال تناول الطعام أو شرب الماء الملوث أو عند لمس الأسطح الملوثة ثمَّ لمس الفم ،أيضاً ينتقل عن طريق التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم، وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف ثم يتكاثر في الحلق والأمعاء وبعد ذلك يتم نقله إلى الجسم عبر الدم إلى باقي أجزائه. وفي العادة تكون فترة حضانة الفيروس (المدة الزمنية من دخوله الجسم إلى بدء ظهور الأعراض) هي تتراوح ما بين 5 و35 يومًا، ولكنها في المتوسط تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.
أعراض شلل الأطفال
وتتمثل أعراض شلل الأطفال، في ظهور الحمى والتهاب الحلق والصداع وآلام العضلات والصداع القلق والتعرق المفرط الغثيان والقيء والإمساك التعب المفرط والضعف والتهيج، الحالات التي يتم حلها في غضون أسبوع دون الإصابة بالشلل.
ما يقرب من ثلثي هؤلاء الأطفال لديهم فترة فاصلة قصيرة خالية من الأعراض بين الأمراض الصغيرة والكبيرة (الجهاز العصبي المركزي)، الأعراض في حالات الشلل هي: حمى، صداع، تهيج وتيبس في الرقبة والظهر ظهور سريع لضعف مجموعة عضلية واحدة أو أكثر ما يؤدي إلى شلل أي جزء من الجسم يبدأ الشلل عادةً أثناء الحمى.
غالبًا ما يكون العرض الأول، نمط الشلل غير متماثل يصيب عادة طرفًا واحدًا فقط ، والأطراف السفلية أكثر من الأطراف العلوية، يشل عضلات ضمور مع مرور الوقت، إحساس غير طبيعي (لكن ليس فقدانًا): حساسية للمس، لمسة خفيفة قد تكون مؤلمة، صعوبة في التبول، الإمساك والشعور بالانتفاخ في البطن صعوبة في البلع والتنفس.
ويمكن أن تترافق العديد من الأمراض مع ضعف العضلات، يشتبه في الإصابة بشلل الأطفال لدى مريض يصاب بشلل مفاجئ في جانب واحد من الجسم بعد مرض حمى قصير، تصلب الرقبة والعمود الفقري هي السمات المميزة للشكل غير المسبب للشلل، يمكن استنبات الفيروس بسهولة من البراز وإفرازات الحلق والسائل النخاعي (CSF) يمكن اختبار الدم بحثًا عن الأجسام المضادة ضد فيروسات شلل الأطفال، تساعد اختبارات السائل الدماغي النخاعي على تأكيد التشخيص في حالات الإصابة بالأمراض العصبية.